شهدت ساحات المسجد الأقصى تظاهرة بعد صلاة التراويح مساء الجمعة 29 مارس/آذار 2024، نصرة لقطاع غزة، وذلك بعد أن أدى نحو 150 ألفاً صلاتي العشاء والتراويح في الجمعة الثالثة من شهر رمضان، رغم استمرار التضييقات والقيود الإسرائيلية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان مقتضب، إن نحو 150 ألف مُصلٍّ أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى.
بحسب ما أفاد به شهود عيان لمراسل "الأناضول"، شددت الشرطة الإسرائيلية إجراءاتها على بوابات الأقصى، حيث نصبت حواجز عليها وفتشت بعض المصلين قبل دخولهم المسجد.
وأفادوا بأن عشرات الآلاف من فلسطينيي الداخل، توافدوا إلى الأقصى منذ ساعات الصباح لأداء صلاتي الجمعة والتراويح في باحاته.
وفي وقت سابقٍ الجمعة، أقام نحو 125 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى.
وبدأ توافد المصلين إلى الأقصى منذ الخميس، إذ اعتكف مئات منهم بالمسجد خلال ساعات الليل، ليصل العدد إلى الآلاف في صلاة الفجر.
ومنعت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين الذكور دون 55 عاماً والنساء دون 50 عاماً من سكان الضفة الغربية من الدخول إلى القدس للوصول إلى المسجد.
وحالت هذه القيود دون تمكن عشرات آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة، وفق مراسل "الأناضول".
وتسمح دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بالاعتكاف في الأقصى طوال العشر الأواخر من رمضان، حيث من المتعارف عليه أن الشرطة الإسرائيلية توقف اقتحامات المستوطنين للمسجد في العشر الأواخر من الشهر كل عام منذ بدء الاقتحامات في 2003.
غير أن رمضان هذا العام يأتي في ظل حرب إسرائيلية شرسة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، وترافق معها تصعيد ملحوظ في عمليات اقتحام واعتقال وقتل يمارسها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وخلفت الحرب على قطاع غزة عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".