كشفت صحيفة The Washington Post الأمريكية، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أقرت إرسال دفعة جديدة من الأسلحة والذخائر إلى الاحتلال الإسرائيلي، تشمل قنابل ومقاتلات بمليارات الدولارات، وذلك على الرغم من إبدائها، علناً، مخاوفها حيال هجوم عسكري متوقع في رفح.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين في البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية، القول إن مجموعات الأسلحة الجديدة تشمل أكثر من 1800 قنبلة "إم.كيه84" ألفي رطل، و500 قنبلة "إم.كيه82" خمسئة رطل.
وتغدق الولايات المتحدة على إسرائيل بدفاعات جوية وذخائر، لكن بعض الديمقراطيين والجماعات الأمريكية العربية تنتقد دعم إدارة بايدن الكبير لإسرائيل، والذي يقولون إنه يمنحها شعوراً بالطمأنينة بالإفلات من العقاب.
ففي أول تعقيب، قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز: "لا يمكن استجداء نتنياهو للتوقف عن قصف المدنيين وفي اليوم التالي نرسل له آلاف القنابل!".
وأضاف ساندرز: "علينا إنهاء تواطئنا، ومن المقزز أن نزود إسرائيل بقنابل يمكنها أن تسوي المباني بالأرض".
أما السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، فقد قال: "إدارة بايدن لا تدرك التناقض بين أقوالها وأفعالها بشأن إرسال سلاح لإسرائيل".
وأضاف هولن: "إدارة بايدن ترسل مزيداً من القنابل إلى نتنياهو بينما يتجاهل مطالبها بشأن رفح والمساعدات".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعهّدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم أسلحة ومساعدات لـ"إسرائيل" قيمتها 14.3 مليار دولار (بحاجة لموافقة الكونغرس) إلى جانب المساعدات السنوية التقليدية بقيمة 3.4 مليار دولار.
وفي هذه الحرب المدمرة على قطاع غزة، تلعب الولايات المتحدة دوراً أساسياً في دعم "إسرائيل" عسكرياً، وقد أصبحت موضع انتقادات شديدة ومتزايدة داخلياً وخارجياً حول دورها في رفع التكلفة الإنسانية للحرب الإسرائيلية على غزة التي تموّلها واشنطن بالسلاح الفتاك، في الوقت الذي تقول فيه جماعات حقوق الإنسان إن واشنطن شريك رئيسي في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع منذ نحو 80 يوماً.