ارتفعت، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى "32 ألفاً و623 شهيداً، و75 ألفاً و92 مصاباً" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، والصادر بالتزامن مع مرور 175 يوماً على الحرب.
حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة
أفاد التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع بأن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 71 شهيداً و 112 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية". وأوضح أن "حصيلة العدوان ارتفعت إلى 32 ألفاً و623 شهيداً و75 ألفاً و92 مصاباً".
وفي السياق، أشار التقرير إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار هائل بالبنى التحتية وكارثة إنسانية، بالإضافة إلى مجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاماً، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً كارثية.
إعدام مدنيين فلسطينيين في غزة
في سياق موازٍ، فقد أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن انزعاجها الشديد من إعدام مدنيين فلسطينيين اثنين على يد جنود إسرائيليين في قطاع غزة ودفنهما في الرمال بالجرافات، مطالبة بإجراء تحقيق في الحادثة.
جاء ذلك على لسان أحد المتحدثين باسمها رداً على سؤال لـ"الأناضول" حول مشاهد عرضتها قناة "الجزيرة" القطرية يُظهر إعدام جنود إسرائيليين فلسطينيين اثنين بدم بارد أثناء محاولتهما العودة لشمال غزة.
وقال المتحدث في بيان إنهم منزعجون بشدة من الحادثة، مضيفاً: "ننتظر أن يتم التحقيق في هذه الحادثة بطريقة صحيحة، ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عنها إذا لزم الأمر".
وأشار إلى أنهم لم يتمكنوا من التحقق بشكل مستقل من المشاهد التي تم بثها لأول مرة على قناة الجزيرة، لكنهم تواصلوا على الفور مع الجانب الإسرائيلي بشأنها وطلبوا معلومات حول الحادثة. وذكر أن على إسرائيل مسؤولية التحقيق في الانتهاكات المثبتة لقوانين الحرب ومحاسبة الجناة بالطريقة المناسبة.
ومساء الأربعاء، عرضت قناة "الجزيرة" مقطعاً مصوراً لم تكشف عن كيفية حصولها عليه أو تاريخ تصويره، يبدأ بمشاهد لشابين فلسطينيين أثناء محاولتهما العودة إلى شمال قطاع غزة، سالكين شارع الرشيد غربي القطاع، قبل أن تظهر في الصورة قوات لجيش الاحتلال الإسرائيلي متمركزة في طريقهما قرب دوار النابلسي، جنوب غربي مدينة غزة، وتستهدف الشابين رغم رفعهما الرايات البيضاء.
صفقة تبادل أسرى
كانت القناة "12" العبرية الخاصة، قد سبق أن قالت إنّ رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد برنياع، رجح إمكانية إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض ذلك.
ونقلت القناة عن مصادر خاصة لم تسمها، قولها إنّ برنياع كان يعتقد إمكانية التوصل إلى صفقة، بينما اعترض نتنياهو على التفاصيل التي تم طرحها.
وتتضمن تفاصيل الصفقة التي كان يعتقد برنياع إمكانية إبرامها، الإفراج عن 40 أسيراً إسرائيلياً حياً، وإعادة سكان شمال غزة إلى منازلهم، دون مزيد من البنود، وفق القناة.
وأشارت القناة إلى أن رئيس الوزراء رأى أن الصفقة "ضعيفة" لإسرائيل، وأمر بالتحضير لعملية اجتياح رفح جنوب القطاع.
وأيد الوزيران في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، موقف برنياع، إلا أنّ ذلك لم يثنِ نتنياهو عن معارضة الصفقة ورفضها، وفق المصدر ذاته.
ويترأس برنياع الوفد الإسرائيلي الذي يجري مفاوضات صفقة تبادل أسرى محتملة مع حركة حماس.
وتتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين الطرفين، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023 وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بينما تقدر وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.