بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، مشاهد لاستهداف مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل أحد المنازل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
"القسام" أوضحت في بداية الفيديو، الذي نشرته على حسابها بتطبيق تليغرام أن استهداف الجنود الإسرائيليين تم بقذيفة "تي بي جي" (TBG) في محيط مستشفى ناصر الطبي غربي خان يونس.
وبحسب المشاهد، فقد تحصّن الجنود في أكثر من شقة ضمن البناية السكنية المستهدفة، قبل أن يتم استهداف إحداها بالقذيفة، مما أدى إلى تناثر الشظايا بكل مكان.
وفي وقت سابق اليوم، قالت كتائب القسام إن "مجاهديها تمكنوا من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل منزل بقذيفة مضادة للتحصينات"، مشيرة إلى أنه تم إيقاعها بين قتيل وجريح في محيط مستشفى ناصر.
وأضافت أن مروحية إسرائيلية هبطت في المكان لإخلاء القتلى والجرحى بصفوف جيش الاحتلال.
وفي بيان آخر لـ"القسام"، الجمعة قالت إنها دمرت دبابة للاحتلال الإسرائيلي من نوع "ميركافا 4" بعبوة شواظ غرب حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
مقتل ضابط إسرائيلي
يأتي ذلك، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط من وحدة الكوماندوز "أجوز" وإصابة 16 عسكرياً آخرين، بينهم 6 جروحهم خطيرة في معارك جنوبي قطاع غزة.
وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى التي أعلنها الجيش الإسرائيلي رسمياً منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 598 ضابطاً وجندياً، بينهم 254 سقطوا منذ بداية الهجوم البري على القطاع في 27 من الشهر نفسه.
فيما ارتفعت حصيلة إصابات الجيش، وفق المصدر ذاته، إلى 3165 ضابطاً وجندياً منذ بداية الحرب، بينها 491 إصابة "حرجة" و838 "متوسطة".
وبين إجمالي هذه الإصابات لا يزال 279 يتلقون العلاج من ضمنهم 25 إصابتهم "خطيرة" و183 "متوسطة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأولل 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".