كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية مساء الخميس 28 مارس/آذار 2024 لأول مرة عن استخدامها عبوات متطورة لاستهداف سلاح الهندسة الإسرائيلي في المعارك الجارية في قطاع غزة، منذ بداية الحرب.
حيث كشف تحقيق لقناة الجزيرة القطرية عن استخدام القسام -لأول مرة- العبوة القفازة في استهداف سلاح الهندسة الإسرائيلي.
وتتركز وظيفة سلاح الهندسة بجيش الاحتلال في البحث عن الأنفاق وتدميرها وتفخيخ المباني وهدمها، إلى جانب تدمير البنية التحتية للمرافق الحيوية في غزة.
وكشف التحقيق أن كتائب القسام اعتمدت في مواجهة سلاح الهندسة الإسرائيلي على أمرين هما بناء الكمائن الهندسية المحكمة، وتنفيذ خطط خداع واستدراج قاتلة، ولتحقيق ذلك اعتمدت على عدد من العبوات التفجيرية.
وأشار التحقيق إلى أن لدى القسام 5 أنواع من العبوات، وهي العبوة الرعدية الدائرية التي تنفجر مادتها المتفجرة إلى الأمام على شكل دائرة قطرها 12 متراً وامتداد يصل إلى 140 متراً، حاملة معها شظايا قاتلة للأفراد.
والعبوة التلفزيونية -بحسب تحقيق الجزيرة- تنفجر بشكل مستطيل بموجة انفجارية عرضية يصل مداها إلى 60 متراً طولاً و60 متراً عرضاً، وتشبهها كثيراً العبوة الفراغية.
وكشف تحقيق الجزيرة، عن عبوة قسامية جديدة هي العبوة القفازة وهي مضادة للأفراد؛ إذ تقفز من أسفل سطح الأرض مسافة متر، وتنفجر موجهة شظاياها بشكل دائري بكل الاتجاهات.
أما عبوة شواظ فتعد أكثر عبوات القسام شهرةً، وهي مضادة للأفراد، لكن قوتها التفجيرية أتاحت للمقاتلين استخدامها بمهام أخرى ضد جنود الاحتلال، علماً أنها قادرة على اختراق بين 60 و65 سنتيمتراً في الآليات.
وفي حديث خاص للجزيرة، قال قيادي في القسام، إن الكتائب استخدمت خلال هذه الحرب أنواعاً أخرى من العبوات سيكشف عنها لاحقاً، مشيراً إلى أن المقاتلين استخدموا أيضاً أساليب أخرى في ضرب قوات سلاح الهندسة الإسرائيلي؛ مما أدى إلى قتل عشرات الجنود وتدمير عشرات الآليات.
تجدر الإشارة إلى أن سلاح الهندسة الإسرائيلي تكبّد أكثر من 60 ضابطاً وجندياً كخسائر بشرية خلال الحرب الحالية على غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الإثنين، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثول تل أبيب للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".