قاطع مئات المتظاهرين الداعمين لفلسطين حدثاً حضره الرئيس الأمريكي جو بايدن مع باراك أوباما وبيل كلينتون لجمع التبرعات، فيما دافع الرئيسان السابقان عن سياسة البيت الأبيض في التعامل مع حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة.
وشارك الرئيس بايدن، الذي وصل مع أوباما على متن طائرة الرئاسة وكلينتون، في مناقشة أدارها مضيف برنامج "ذا ليت شو" ستيفن كولبير، في قاعة موسيقى راديو سيتي الشهيرة أمام آلاف الحضور. ويقول المنظمون إن الحدث جمع أكثر من 25 مليون دولار لحملة انتخاب بايدن لولاية ثانية.
احتجاجات ضد بايدن بسبب دعمه لحرب غزة
فيما تخللت الحدث احتجاجات داعمة لفلسطين داخل القاعة الضخمة؛ حيث وقف البعض في عدة لحظات مختلفة، وصاحوا منتقدين دعم بايدن لإسرائيل في حرب غزة التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني٫ وصاح أحدهم: "عار عليك يا جو بايدن".
فيما عرض أوباما وكلينتون وجهة النظر حيال حرب الاحتلال في غزة من ناحية كونهما رئيسين سابقين، وقالا إن الرئيس يجب أن يكون قادراً على دعم إسرائيل بينما يسعى من أجل أن يحصل الفلسطينيون على المزيد من الغذاء والإمدادات الطبية ودولة مستقبلية.
وقبل الحدث، مر موكب القادة الثلاثة بمئات المتظاهرين الرافضين لحرب الاحتلال في غزة، في مؤشر آخر على أن بعض الناخبين الشبان وغيرهم من التقدميين الذين صوتوا لصالح بايدن في 2020 غاضبون من دعمه القوي لحرب الاحتلال في غزة.
ورداً على استمرار حرب الاحتلال ضد غزة٫ ردد المتظاهرون شعارات مثل "مرتكب الإبادة الجماعية جو" و"فلسطين ستتحرر وبايدن سيرى ذلك".
وطالب المحتجون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، فيما تم اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية بمكان الاحتجاج.
ودعا المحتجون الناخبين الديمقراطيين في نيويورك، حيث تتواصل الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي لعام 2024، إلى الرد على ما يجري في غزة من خلال الإدلاء بأوراق اقتراع فارغة.
ويواجه بايدن (81 عاماً) قلقاً بشأن عمره ولياقته مع سعيه للفوز بولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وتظهر استطلاعات الرأي الحديثة التي أجرتها رويترز/إبسوس أن نسبة تأييده تبلغ 40 بالمئة في سباق متقارب مع دونالد ترامب (77 عاماً) قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".