قال محققون روس، الخميس 28 مارس/آذار 2024، إنهم كشفوا عن دليل يثبت وجود صلة بين منفذي هجوم قاعة الحفلات بالقرب من موسكو، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصاً الأسبوع الماضي، وبين "قوميين أوكرانيين".
وذكرت روسيا منذ بداية الأمر أنها تبحث عن صلة محتملة لأوكرانيا بهجوم موسكو، على الرغم من نفي كييف ضلوعها فيه، وإعلان تنظيم الدولة مسؤوليته عنه.
كما ذكرت لجنة التحقيقات الروسية في بيان أنها كشفت لأول مرة أدلة على وجود صلة بأوكرانيا. ووصفت طبيعة الأدلة المزعومة، لكنها لم تنشرها.
جاء في البيان "نتيجة للعمل مع إرهابيين محتجزين ودراسة أجهزة تقنية صودرت منهم وتحليل معلومات عن معاملات مالية، عُثر على أدلة على وجود صلة لهم بقوميين أوكرانيين".
كذلك، أضاف البيان أن المهاجمين تلقوا مبالغ ضخمة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا وأن مشتبهاً به آخر في تمويل الإرهاب أُلقي القبض عليه.
واعتُقل 11 شخصاً في أول 24 ساعة بعد هجوم، الجمعة 22 مارس/آذار 2024، ووُضع 8 منهم، بما في ذلك الأربعة الذين يُشتبه في أنهم المهاجمون، رهن الاحتجاز بانتظار المحاكمة. و7 منهم من دولة طاجيكستان الواقعة بآسيا الوسطى والآخرون من قرغيزستان.
وحذرت الولايات المتحدة علناً قبل واقعة إطلاق الرصاص في الحفل أنها تلقت معلومات مخابراتية عن احتمال شن متطرفين هجوماً محتملاً في روسيا. ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان، وهو فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، هو المسؤول عن الهجوم.
وتقول روسيا إنها تساورها شكوك بسبب تمكن الولايات المتحدة من تحديد مرتكبي الهجوم المحتملين بتلك السرعة بعد وقوعه. وذكر رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، من دون تقديم أدلة، أنه يعتقد أن أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا متورطة جميعها في الهجوم.
فيما يقول محللون أمنيون غربيون إن الهجوم يثير أسئلة عن موارد أجهزة المخابرات الروسية وأولوياتها، وتكثف أجهزة المخابرات الروسية تركيزها على الحرب في أوكرانيا، وعلى ضرورة إقصاء معارضي الحرب داخل روسيا.