ذكرت القناة "12" الإسرائيلية، مساء الأربعاء 27 مارس/آذار 2024، أن قوات الاحتلال بدأت تستعد من أجل عملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، وزعمت أنها تعد خطة من أجل إجلاء اللاجئين، وذلك في حال انهارت "مفاوضات الهدنة" مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقالت القناة إنه "استعداداً لإصدار الأمر بالعملية المستقبلية في رفح ومن أجل إجلاء المدنيين المقيمين برفح، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشراء 40 ألف خيمة من الصين لغزة".
كما أضافت أنه "سيتم نقل الخيام إلى قطاع غزة فور وصولها لإسرائيل، كما سيتم تحديد مواقع واضحة في القطاع، حيث سيتم نصب الخيام وسيقيم فيها اللاجئون".
وفق القناة الإسرائيلية، فإن هذه التطورات تأتي على الرغم من معارضة أمريكا، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إنه "يجب علينا ضمان سلامة مليون ونصف المليون من سكان غزة الذين لجأوا إلى رفح".
نتنياهو يوافق على إعادة جدولة اجتماع بشأن رفح
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وافق على إعادة جدولة اجتماع مخطط لوفد من بلاده مع مسؤولين أمريكيين بواشنطن؛ للتباحث حول العملية العسكرية البرية التي تخطط تل أبيب لشنها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وكان من المقرر أن يغادر هذا الوفد إلى واشنطن، خلال الأسبوع الجاري، لكن نتنياهو ألغى تلك الزيارة؛ احتجاجاً على عدم عرقلة الولايات المتحدة القرار الذي تبناه مجلس الأمن أخيراً، ويدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
الصحيفة العبرية قالت إن نتنياهو نقل للبيت الأبيض رسالة، مفادها أنه يرغب في تحديد موعد جديد لوصول وفد بلاده إلى واشنطن، في تراجع منه عن قرار إلغاء الزيارة.
من جانبها، قالت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية إن المحادثات بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي استُؤنفت بهدف تمهيد زيارة الوفد الإسرائيلي.
ونقلت الوكالة عن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، قولها إن "مكتب نتنياهو وافق على إعادة جدولة الاجتماع المخصص لرفح".
كما أضافت: "نحن نعمل مع الإسرائيليين الآن لتحديد موعد جديد مناسب للجانبين، بعد أن وافق مكتب نتنياهو على إعادة جدولة ذلك الاجتماع الذي سيكون مخصصاً لرفح، وهو أمر جيد"، دون تحديد موعد نهائي.
ومنذ مدة، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي لرفح، التي تؤوي نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقاً هجمات أسقطت قتلى وجرحى.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباQ مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكاب "إبادة جماعية".