أحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 27 مارس/آذار 2024، عدداً من المنازل، فيما قصفت طائراته ثلاث بنايات تضم نحو 100 شقة سكنية ودمرتها بالكامل، في محيط مجمع الشفاء بمدينة غزة المحاصر لليوم العاشر على التوالي.
شهود عيان أفادوا بأن جيش الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات اعتقال عشرات الفلسطينيين في مستشفى الشفاء والمناطق المحيطة به.
كما ذكر الشهود أن الجيش أجبر مئات الفلسطينيين منذ صباح الثلاثاء على النزوح من مناطق سكنهم المحيطة بالمستشفى إلى جنوب القطاع أو المناطق الشرقية لمدينة غزة.
فيما أحرقت القوات الإسرائيلية 10 منازل وبنايات سكنية بشكل كامل في محيط المستشفى، فيما قصفت الطائرات 3 بنايات تضم نحو 100 شقة سكنية ودمرتها بالكامل في منطقة "فلسطين" القريبة من المستشفى.
وداخل المستشفى يواصل جيش الاحتلال احتجاز نحو 160 مريضاً ومصاباً مع 25 فرداً من الطاقم الطبي في مبنى "الأمير نايف للحروق" في ظروف مأساوية، وفق مصادر طبية فلسطينية.
السكان في محيط مجمع الشفاء يعانون من الحصار
يشار إلى أنه منذ 10 أيام يعاني أهالي محيط مجمع الشفاء من نقص في إمدادات الطعام والمياه في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على المنطقة.
والاثنين، اعترف جيش الاحتلال باعتقاله 500 فلسطيني من منطقة مجمع الشفاء منذ بداية اقتحامه في 18 مارس/آذار الجاري.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني بعد حصاره لمدة أسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
وتشن دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".