دعا النائب الإسرائيلي في "الكنيست" ألموغ كوهين، عن حزب القوة اليهودية المتطرف والذي يتزعمه إيتمار بن غفير، حكومة الاحتلال إلى استهداف النازحين في رفح، واستغلال "تعب وجوع" النازحين الصائمين.
خلال مشاركته في برنامج على "القناة 14" الموالية للمتطرفين اليهود، صرح كوهين قائلاً: "رئيس الوزراء هو الذي يقرر، يجب إعطاء تعليمات للجيش من أجل دخول رفح".
وأضاف "هم صائمون ومتعبون ولا قوة لديهم".
ثم أردف: "يجب تكسير عظامهم، لا.. لا أفهم كيف يقومون بنسيان ما حدث هنا في 7 أكتوبر".
وزاد: "ربما علينا دائماً أن نذكرهم بذلك، ربما لأني أتذكر أصدقائي القتلى، لا أفهم المستوى الذي وصلنا إليه".
المتحدث ذاته، اعتبر أنه "لو كان "آرييل شارون" حياً لقال لهم ادخلوا لهناك حتى لو كنا في رمضان".
كما أضاف قائلاً: "يقولون ننتظر حتى ينتهي رمضان، أنا أقول علينا أن نقتلهم وهم جائعون خائفون، لا، لن أرحمهم".
الأربعاء 27 مارس/آذار 2024، قصفت إسرائيل 4 منازل على الأقل في رفح، مما أثار مخاوف جديدة بين أكثر من مليون شخص يحتمون بالملاذ الأخير لهم في الطرف الجنوبي لقطاع غزة من احتمال شن هجوم بري تلوح به إسرائيل منذ فترة.
وقال مسؤولو الصحة إن 11 شخصاً من عائلة واحدة قتلوا في الضربات الجوية.
وكانت الولايات المتحدة اعتبرت مراراً في الأسابيع الماضية أنه "من الخطأ" تنفيذ عملية عسكرية في رفح دون خطة لإخلاء المدنيين الفلسطينيين من هناك.
والإثنين 25 مارس/آذار 2024، تبنّى مجلس الأمن الدولي قراراً يقضي بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف، بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وقد أيدته 14 دولة، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وطالب القرار أيضاً بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية، وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".