أمريكا وبريطانيا تتهمان الصين بالتجسس على ملايين الأشخاص من بينهم نواب في “الكونغرس”: بكين اخترقت هواتفهم وحساباتهم

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/25 الساعة 20:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/25 الساعة 20:52 بتوقيت غرينتش
برامج التجسس (صورة تعبيرية) / shutterstock

اتهم مسؤولون أمريكيون وبريطانيون، الإثنين 25 مارس/آذار 2024، مجموعة تجسس على صلة بالصين، بالقيام بحملة تجسس إلكتروني واسعة النطاق يُعتقد أنها شملت ملايين الأشخاص، منهم مشرعون وأكاديميون وصحفيون.

واتهمت السلطات الأمريكية والبريطانية المجموعة التي يطلق عليها اسم "إيه.بي.تي31″، بأنها ذراع لوزارة أمن الدولة الصينية، مشيرة إلى أنها استهدفت قائمة طويلة من الأهداف شملت موظفين بالبيت الأبيض وأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، وبرلمانيين بريطانيين، ومسؤولين في حكومات عديدة.

تفاصيل اتهام الصين بالتجسس

في السياق، قال المسؤولون إن متعاقدين دفاعيين ومعارضين وشركات أمن تعرضوا للاختراق أيضاً.

الكونغرس الأمريكي/رويترز
الكونغرس الأمريكي/رويترز

إذ قالت نائبة المدعي العام الأمريكي، ليزا موناكو، في بيان، إن الهدف من عملية القرصنة العالمية هو "قمع منتقدين للنظام الصيني، وتقويض مؤسسات حكومية، وسرقة أسرار تجارية".

في لائحة اتهام الصين بالتجسس، جرى الكشف عنها، الإثنين، بحق سبعة من المتسللين الصينيين المشتبه بهم، قال ممثلو الادعاء الأمريكي في المحكمة، إن القرصنة أدت إلى اختراق مؤكد أو محتمل لحسابات العمل، ورسائل البريد الإلكتروني الشخصية، والتخزين عبر الإنترنت، وسجلات المكالمات الهاتفية التي تخص ملايين الأمريكيين.

فيما نفى دبلوماسيون صينيون في لندن وواشنطن هذه المزاعم، ووصفوها بأنها غير مبررة وتفتقر إلى "أدلة واضحة". ووصفت السفارة الصينية في لندن الاتهامات، بأنها "ملفقة بالكامل وافتراءات خبيثة".

عقوبات على شركة صينية

هذا الإعلان جاء في وقت فرضت فيه كل من بريطانيا والولايات المتحدة عقوبات على شركة، قالت إنها مرتبطة بوزارة أمن الدولة ولها صلة بأنشطة القرصنة.

صورة تعبيرية لعمليات التجسس/ Istock
صورة تعبيرية لعمليات التجسس/ Istock

إذ قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إن العقوبات فُرضت على شركة ووهان شياورويزهي للعلوم والتكنولوجيا، وكذلك على مواطنين صينيين اثنين.

وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، كريستوفر راي، في بيان: "إعلان اليوم يكشف جهود الصين المتواصلة والمتهورة لتقويض الأمن الإلكتروني لبلادنا، واستهداف الأمريكيين وابتكاراتنا".

وتصاعد التوتر بين بكين وواشنطن بشأن القضايا المتعلقة بالتجسس الإلكتروني، إذ دقَّت وكالات مخابرات غربية ناقوس الخطر بشأن أنشطة تسلل إلكتروني صينية مدعومة من الدولة.

تحميل المزيد