طلبت وزارة الخارجية اللبنانية، الجمعة 22 مارس/آذار 2024، من بعثة بلادها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل بسبب "تشويشها" على أنظمة الملاحة والطيران في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت.
وزارة الخارجية قالت في بيان، إنها "أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن حول اعتداءات إسرائيل على السيادة اللبنانية عبر التشويش على أنظمة الملاحة وسلامة الطيران المدني في أجواء مطار رفيق الحريري الدولي منذ بدء الحرب على غزة".
وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء يأتي بناءً على اقتراح من وزارة الأشغال العامة والنقل وطلب مجلس الوزراء.
واستنكرت الخارجية اللبنانية "هذه الأعمال الإسرائيلية التي تتسم بالتهور الموصوف، غير آبهة بتبعاتها الخطيرة على سلامة الطيران المدني، كما على حياة آلاف الركاب المدنيين يومياً".
شكوى ضد الاحتلال بسبب قصف المدنيين
وقبل نحو أسبوع، كان لبنان قدَّم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي ضد "إسرائيل" عقب سلسلة اعتداءات استهدفت المدنيين في مناطق سكنية بشرق البلاد في محيط مدينة بعلبك؛ مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين.
إذ قالت الخارجية اللبنانية في بيان، إن "الأمر الذي يدعو إلى مزيد من القلق، أن يأتي هذا التصعيد في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، مما يدل على رغبة إسرائيل في توسيع الصراع وجرّ المنطقة بأكملها إلى حرب قد تبدأ شرارتها من مثل هذه الأعمال العدوانية، وتتحول إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الإسرائيلية كحبل نجاة للخروج من مأزقها الداخلي".
كما حثت "المجتمعَ الدولي على الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية".
وطالبت الوزارة بـ"ضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين، الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 لعام 2006 بالكامل، من أجل الوصول إلى استقرار دائم وطمأنينة على حدود لبنان الجنوبية".
و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً منذ الثامن من ذلك الشهر، ما خلَّف قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق"، معظمهم في لبنان. وهو الأمر الذي يثير مخاوف دولية من تصاعدها إلى حرب واسعة.