أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت 23 مارس/آذار 2024، مقتل ضابط صف من وحدة الكوماندوز، وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة في عملية دير ابزيع، التي وقعت، الجمعة، قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.
جيش الاحتلال قال، في بيان: "قُتل ضابط الصف إيلي ديفيد جارفينكل، البالغ من العمر 21 عاماً، وهو مقاتل في وحدة دوفدفان (وحدة خاصة من المستعربين)، خلال تبادل إطلاق النار مع المسلح الذي نفذ هجوم إطلاق النار أمس (الجمعة) غرب رام الله".
كما أعلن إصابة 7 عسكريين من ضباط وجنود، بينهم اثنان في حالة خطيرة، فيما الآخرون وصفت حالتهم ما بين طفيفة ومتوسطة.
وقتلت قوات الاحتلال شاباً مقاوماً في مدينة رام الله بعد اشتباك مسلح استمر لنحو 4 ساعات بالقرب من طريق استيطاني قرب رام الله، فيما أُصيب في هذه العملية نحو 7 جنود ومستوطنين على الأقل، بينهم واحد إصابته غاية في الخطورة واثنان بحالة خطيرة، حسب الإعلام الإسرائيلي الرسمي.
وقالت مصادر فلسطينية إن منفذ العملية هو مجاهد بركات منصور كراجة من دير ابزيع، وكان يعمل عسكرياً في حرس الرئيس وترك عمله منذ سنوات، وهو متزوج وله ولدان.
مجاهد بركات منصور.. اسم على مُسمى pic.twitter.com/ds50G2Dle2
— Bashar Hamdan 🇵🇸 (@Bashar_Hamdan) March 22, 2024
واستُشهد كراجة بعد عملية مطاردة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي شاركت فيها طائرة مروحية وأخرى مسيّرة، وسط وجود لمركبات الإسعاف، وذلك في منطقة تقع بين قريتي دير ابزيع وكفر نعمة بالقرب من مدينة رام الله.
ونقلت عدسات وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية جانباً من الاشتباك المسلّح الذي جرى بين الشاب وقوة من جيش الاحتلال بين دير ابزيع وكفر نعمة، الذي استمر لأربع ساعات متواصلة.
وعلى أثر ذلك، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، زوجة وشقيق كراجة بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير ابزيغ وداهمت المنزل.
قوات الاحتلال تعتقل زوجة وشقيق الشهيد مجاهد بركات منصور من قرية دير ابزيع الذي ارتقى بنيران الاحتلال غرب #رام_الله pic.twitter.com/XyxXuk6aqZ
— Gaza news🇵🇸SM (@al_melgy75828) March 22, 2024
وأشار الشهود إلى أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي استخدمت الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز عند اقتحامها للبلدة.
وبذلك يرتفع عدد القتلى (المعلن) في صفوف الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة والضفة الغربية، منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 594 عسكرياً، بينهم 251 قُتلوا منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من الشهر ذاته.
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الاحتلال عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، ما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين خلّفت 447 قتيلاً ونحو 4 آلاف و700 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".