كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت 23 مارس/آذار 2024، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدد الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني مجمع الشفاء الطبي بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم، أو الخروج للتحقيق أو التعذيب أو الإعدام، مضيفاً أن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 100 شخص داخل المجمع.
فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدوره إنه قتل 170 شخصا في مجمع الشفاء واعتقل أكثر من 800 آخرين.
"المكتب الإعلامي" قال في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام فلسطينية "وصلتنا إفادات من داخل مجمع الشفاء الطبي، تشير إلى تهديد جيش الاحتلال للطواقم الطبية الموجودة داخل مباني المستشفى والنازحين".
وأعرب المكتب الإعلامي عن استنكاره وإدانته البالغة لـ"هذه الجريمة المنظمة" التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها بكل وحشية وانتقام. مطالباً كل دول العالم بإدانتها والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال.
كما حمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن استمرار الجريمة ضد مجمع الشفاء الطبي، وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين.
ودعا المكتب الإعلامي دول العالم إلى إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية. مطالباً إياهم بالخروج من مربع الصمت وممارسة دور عملي لوقف هذه الحرب ووقف المجازر المتواصلة بأشكال مختلفة.
الاحتلال يحاصر مجمع الشفاء
في وقت سابق قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن جيش الاحتلال قصف عدة مبانٍ، وأحرق قسم الشرايين في مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة.
الوزارة أفادت في بيان بأن "الاحتلال الإسرائيلي يقصف عدة مبانٍ ويحرق قسم الشرايين في مستشفى الشفاء، ويعتقل العشرات من الكوادر الصحية من داخل المستشفى".
كما ذكرت أن القوات الإسرائيلية "تحتجز نحو 240 من المرضى ومرافقيهم و10 من الكوادر الصحية في مبنى الأمير نايف بمجمع الشفاء"، دون تفاصيل إضافية عن واقع هؤلاء المرضى والمرافقين والأطباء.
ولليوم الخامس يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مستشفى الشفاء، الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح، وينفذ حملة اعتقالات واسعة بصفوف النازحين، ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".