كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن حملة مقاطعة يخطط لها النواب التقدميون في الكونغرس الأمريكي في حال لبى نتنياهو دعوة رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري مايك جونسون، لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.
نتنياهو يواجه حملة مقاطعة بالكونغرس
النواب الديمقراطيون شوي غارسيا وماكسويل فروست وجمال بومان كشفوا للموقع أنهم لن يحضروا كلمة نتنياهو في الكونغرس باعتباره "شخصاً سيئاً".
وقال جمال بومان في تصريح لموقع "أكسيوس" إنه لا شيء مما سيقوله نتنياهو يمكن أن يساعد دائرته على الإطلاق، موضحاً أن ناخبيه غاضبون من الحرب التي يشنها الاحتلال ضد غزة.
فيما قالت النائبة الديمقراطية ذات الأصول الفلسطينية رشيدة طليب إن نتنياهو لا ينبغي أن يأتي إلى الكونغرس، بل يجب إرساله إلى لاهاي، في إشارة إلى محكمة العدل الدولية.
دعوة مجلس النواب لنتنياهو
ويأتي هذا بعد أن أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري مايك جونسون، الخميس، أنه سيدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.
إعلان جونسون جاء في مقابلة مع قناة "CNBC" الأمريكية، تطرق فيها إلى الأوضاع في قطاع غزة الفلسطيني الذي يتعرض لحرب مدمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 6 أشهر.
وقال جونسون: "أرغب في حضور رئيس الوزراء نتنياهو وإلقائه كلمة في جلسة مشتركة بالكونغرس، وسنرسل هذه الدعوة (له) بالتأكيد"، وأشار إلى أن نتنياهو سيلقي خطابه المحتمل في الكونغرس أمام مجلس النواب فيما لو تعذر الحصول على موافقة إلقائه في جلسة مشتركة، ما يتطلب موافقة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر.
لكن جونسون أعرب عن اعتقاده بأن مجلس الشيوخ سيكون على استعداد للاستماع لنتنياهو في حال زيارته واشنطن، وأن "دعم الكونغرس الأمريكي، لإسرائيل بشكل عام قوي للغاية ولا يتزعزع".
اجتماع نتنياهو مع الجمهوريين
وفي وقت سابق حضر نتنياهو اجتماعاً للجمهوريين في مجلس الشيوخ عبر اتصال مرئي، لكن الطلب نفسه قوبل بالرفض من قبل زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ شومر.
وشدد شومر في بيانه الأسبوع الماضي على أن نتنياهو أساء إدارة العملية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال: "في هذا المنعطف الحرج، أعتقد أن تنظيم انتخابات جديدة هو السبيل الوحيد لعملية صنع قرار صحية ومفتوحة فيما يتعلق بمستقبل إسرائيل".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاماً، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً كارثية.