أعلنت جماعة "الحوثي" باليمن، الجمعة 22 مارس/آذار 2024، تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا هجوماً على محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، ذكرت أن "العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بغارتين مزرعة سردود في منطقة الكدن التابعة للحديدة".
ولم تذكر القناة تفاصيل إضافية، فيما لم يصدر على الفور أي تعقيب من الجانب الأمريكي أو البريطاني.
وتُعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطاراً دولياً و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً.
و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية، أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشنّ تحالف "حارس الازدهار"، بقيادة الولايات المتحدة، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير/كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كل السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
تغيير مسار حركة مرور الإنترنت
وتسببت الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر في إجبار مجموعات الاتصالات والتقنية على تغيير مسار حركة مرور الإنترنت، بحسب ما نشرته صحيفة The Financial Times البريطانية، السبت 16 مارس/آذار 2024.
وعلى أثر ذلك، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى تحديد الطرق البحرية التي تستخدمها إيران لنقل الأسلحة إلى جماعة الحوثي في اليمن للحد من هجماتها، وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤولين، السبت 16 مارس/آذار 2024، مؤكدين أن هذه المهمة تواجه عقبات جمة وتحديات.
المسؤولون أوضحوا أن الولايات المتحدة تبحث جدياً عن كيفية تعطيل الدول الشريكة عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، من خلال تكثيف جهود المراقبة.
ووفقاً لـ"واشنطن بوست"، فقد اعترف المسؤولون بأن جماعة الحوثي أثبتت قدرتها على الصمود، بعد 6 أسابيع من الضربات العسكرية.
وفي فبراير/شباط الماضي، تسبب هجوم صاروخي للحوثيين على سفينة الشحن "إم في روبيمار" (MV Rubymar)، المملوكة للولايات المتحدة، في غرق السفينة.
وأقر المسؤولون الأمريكيون بأن الحوثيين أسقطوا طائرتين تابعتين من دون طيار من طراز "إم كيو-9 ريبر" (MQ-9 Reaper)، قبالة سواحل اليمن، واحدة أسقطوها في نوفمبر/تشرين الثاني، والأخرى في فبراير/شباط الماضيين.