قال مسؤول أمني في حركة حماس الفلسطينية إن الصور التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي الخميس 21 مارس/آذار 2024، لأشخاص زعم اعتقالهم من مستشفى الشفاء بغزة، "غير دقيقة".
وقال المسؤول الأمني في حماس إن قائمة صور المعتقلين بمستشفى الشفاء التي أصدرها الناطق باسم جيش الاحتلال "غير دقيقة"، مؤكداً أن عدداً من الصور في القائمة تعود لأشخاص خارج غزة حالياً وصور أخرى لشهداء.
كما ذكر المسؤول أن 3 من الصور في القائمة هي لأطباء أفرج عنهم الاحتلال سابقاً. مشدداً على أنه لا صحة لما نشره الإعلام العبري بشأن اعتقال عشرات من قادة المقاومة بمستشفى الشفاء.
وسبق أن قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الخميس، إن مسلحين من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي يتحصنون في مبنى قسم الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي في غزة.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال صورة تضم عشرات الصور لأشخاص ادعى أنه تم اعتقالهم من داخل مستشفى الشفاء.
وفي وقت سابق، أعلنت حركة "حماس" الخميس، أن الجيش الإسرائيلي دمر العديد من مقدرات مجمع الشفاء الطبي، وفجّر وحرق مباني سكنية بمحيطه خلال العملية التي دخلت يومها الرابع، مستنكرة "الصمت الدولي إزاء ما يحدث"، ومطالبة "بتحرك عربي عاجل".
وقالت الحركة في بيان: "يواصل جيش الاحتلال لليوم الرابع على التوالي، عدوانه على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة".
وأضافت: "جيش الاحتلال قام بتدمير العديد من مقدرات المجمع، وتفجير وحرق المباني السكنية المحيطة به، فضلاً عن احتجاز النازحين والأطقم الطبية والمرضى والتنكيل بهم، وطلب منهم مؤخراً النزوح إلى الجنوب تحت تهديد السلاح".
وتابعت: "الصمت المعيب تجاه ما يتعرض له مجمع الشفاء والمحاصرين فيه هو وصمة عار وإخفاق أخلاقي من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة العاجزين عن وقف آلة القتل الصهيونية، والضغط على واشنطن لوقف شراكتها ودعمها بالسلاح للاحتلال الصهيوني النازي".
ودعت الحركة الدول العربية والشعوب "إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الإبادة وعمليات التدمير الممنهج لمرافق الحياة في قطاع غزة".
وطالبت بـ"مزيد من التضامن والنصرة لشعبنا المحاصر والذي يتعرض لجرائم بشعة على أيدي النازيين الجدد منذ نحو ستة أشهر متواصلة".
ولليوم الرابع يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة به؛ ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
والأربعاء، أقرّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بأن الهجوم على المجمع يهدف إلى "الضغط" على "حماس" خلال المفاوضات الجارية في قطر للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاماً ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً كارثية.