نقلت صحيفة فايننشيال تايمز، الجمعة 22 مارس/آذار 2024، عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة حثت أوكرانيا على وقف الضربات على البنية التحتية الروسية للطاقة، كي لا يتسبب ذلك "برفع أسعار النفط عالمياً".
حيث حذرت واشنطن كييف من أن الضربات التي تتم بطائرات مسيّرة "قد تثير ردود فعل انتقامية"، إضافة إلى أنها قد تتسبب "برفع أسعار النفط عالمياً"، وفق البيان ذاته.
زيارة أمريكية "مفاجئة" إلى كييف
وأمس الخميس، أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، زيارة "مفاجئة" إلى كييف بالتزامن مع النقاشات المستمرة في واشنطن حول حزمة المساعدات العسكرية التي تشمل أوكرانيا أيضاً، وفق بيان للبيت الأبيض.
حيث ذكرت متحدثة مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، أن سوليفان التقى خلال زيارته الرئيس فولوديمير زيلينسكي وكبار المسؤولين الأوكرانيين.
وقالت واتسون إن سوليفان "أكد على أن مجلس النواب يجب أن يقر بشكل عاجل مشروع قانون ملحق للأمن القومي من أجل تلبية احتياجات الحرب الحرجة في أوكرانيا".
وأكدت أن سوليفان ناقش مع المسؤولين الأوكرانيين الجهود المستمرة مع الحلفاء والشركاء لتحميل روسيا مسؤولية أفعالها وتقليل الآثار الاقتصادية للحرب على أوكرانيا والعالم.
أشارت كذلك إلى أن الجانبين ناقشا أيضاً التقدم المحرز في مكافحة الفساد والإصلاحات الرئيسية الأخرى اللازمة لتطوير التكامل الأوروبي الأطلسي في أوكرانيا.
ويدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى تسريع مصادقة مجلس النواب على حزمة المساعدات العسكرية البالغة 95.3 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، والتي أقرها مجلس الشيوخ في 13 فبراير/شباط الماضي.
ضربات صاروخية روسية تضر بإمدادات الكهرباء
في سياق آخر، أفاد إيهور تيريخوف رئيس بلدية مدينة خاركيف الأوكرانية بسماع دوي نحو 15 انفجاراً صباح اليوم الجمعة، ويبدو أن ضربات صاروخية روسية استهدفت إمدادات الكهرباء بالمدينة؛ مما تسبب في انقطاع جزئي للتيار، دون أن يشير تيريخوف لسقوط ضحايا.
أضاف المسؤول الأوكراني أن بعض مضخات المياه في المدينة توقفت بسبب الهجمات، في حين أفاد أولكسندر فيلكول، رئيس بلدية كريفي ريه في وسط أوكرانيا، بسماع دوي انفجارات في المدينة، لكنه لم يتطرق للتفاصيل.
وقال سيرهي بورزوف، رئيس بلدية فينيتسا بوسط أوكرانيا، أيضاً، إن أضراراً لحقت "بإحدى وحدات البنية التحتية الحيوية".
فيما أفادت إدارة مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا بوقوع ثماني ضربات صاروخية وإصابة بعض السكان المحليين، وقال مسؤولون أوكرانيون إن عدداً من الصواريخ الروسية لا تزال تتجه صوب أهداف في أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.