رئيس “الموساد” يتوجّه إلى قطر.. سيلتقي وسطاء في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن هدنة في غزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/21 الساعة 17:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/21 الساعة 17:35 بتوقيت غرينتش
دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي/ رويترز

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،إن دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، سيتوجه إلى قطر الجمعة 22 مارس/آذار 2024، للقاء وسطاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل الإفراج عن رهائن.

أضاف مكتب نتنياهو في بيان، الخميس 21 مارس/آذار، أن برنياع سيجتمع مع نظيره الأمريكي وليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، حسب ما أوردته وكالة رويترز.

إلى ذلك، تعرّض نتنياهو لانتقادات بعد إلغاء اجتماعي مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر، وفق ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية التي قالت نقلاً عن مصادر إن الإلغاء تم بشكل مفاجئ، وإنه "استهتار لا يوصف"، وأضافت القناة أن نتنياهو يتجنب عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر خشية الضغوط بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

من جهة أخرى، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الخميس، عن مخاوف في إسرائيل من "جائحة" عقوبات تطالها، مشيرة إلى أنه مع تواصل الحرب في غزة، يبدو أن تحالفات إسرائيل "بدأت تتفكك".

بحسب الصحيفة، "حذّر مسؤول حكومي كبير من أن جائحة العقوبات ضد إسرائيل يمكن أن تندلع وتنتشر على مستوى العالم، في الوقت الذي تكافح فيه إسرائيل لمنع المزيد من مثل هذه القرارات السلبية".

كما نقلت عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمّهم) أن "هناك شعوراً بأن الولايات المتحدة تدفع حلفاءها الغربيين للضغط على إسرائيل بشأن العقوبات ضد المستوطنين العنيفين، وبشأن القضايا الإنسانية، بما في ذلك مزاعم المجاعة في غزة".

فيما أوردت الصحيفة مثالاً على تلك المستجدات في العلاقة مع بريطانيا وكندا ودول أخرى. وقالت: "بريطانيا، التي ربما تعتبر ثاني أكثر دولة صديقة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، طالبت إسرائيل بالسماح للصليب الأحمر أو الزيارات الدبلوماسية للمحتجزين من قوة النخبة التابعة لحماس، كجزء من شروط استمرار إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل".

كما أضافت: "كما حذّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون المسؤولين الإسرائيليين من أن أوروبا قد تفرض حظراً للأسلحة على إسرائيل إذا استمر الوضع الحالي".

وفق الصحيفة، "يأتي هذا التهديد في أعقاب قرار كندا فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل بسبب انتهاكاتها 'المزعومة' للقانون الدولي في حربها ضد حماس في قطاع غزة"، وفق تعبيرها.

كما علّقت: "لا تشتري إسرائيل أسلحة من كندا، كما لم تشترِ كندا أسلحة إسرائيلية في العقد الماضي، مما يجعل هذه الخطوة رمزية بحتة، ومع ذلك، فإنه منذ اندلاع الحرب، منعت كندا بيع 11 مركبة مدرّعة للشرطة الإسرائيلية، ومنعت شحن معدات الرؤية الليلية إلى الجيش الإسرائيلي".

أضافت: "يخشى المسؤولون الإسرائيليون من تأثير الدومينو بعد قرار أوتاوا، التي يُنظر إليها على أنها دولة صديقة للغاية، مما قد يدفع الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها".

الصحيفة تحدثت عن واقع أنه "مع تقدم الحملة في غزة، يبدو أن تحالفات إسرائيل (مع دول الغرب) بدأت تتفكك". وحول ذلك قالت: "أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني عن معارضتها للغزو البري الإسرائيلي لرفح، وهو ما فاجأ الكثيرين".

كما زادت: "بالإضافة إلى ذلك، فإن المجر وجمهورية التشيك، الدولتان الصديقتان تقليدياً لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي، واللتان تستخدمان حق النقض ضد المبادرات المناهضة لإسرائيل، سحبتا اعتراضاتهما على فرض عقوبات على المستوطنين العنيفين المفترضين".

تابعت الصحيفة: "عندما ناقش المسؤولون الإسرائيليون هذا الأمر مع نظرائهم التشيكيين والمجريين، كان الرد: ماذا يمكننا أن نفعل؟ إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات، فلا يمكننا أن نقول لا".

في السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى "إعلان إيطاليا مؤخراً وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، امتثالاً للقوانين التي تحظر بيع الأسلحة إلى مناطق النزاع".

كما ذكرت أن "محكمة هولندية أوقفت عمليات نقل قطع غيار طائرات F-35، لكن الحكومة الهولندية تسعى إلى إلغاء هذا القرار".

تحميل المزيد