كشف مسؤولون إسرائيليون وعرب أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يعملون بهدوء على تطوير خطة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إنشاء سلطة حكم بقيادة فلسطينية هناك، حسب ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
خطة إسرائيلية سرية بشأن توزيع المساعدات في غزة
وأضافت الصحيفة أن مسؤولاً دفاعياً إسرائيلياً كبيراً أجرى محادثات مع مصر والإمارات والأردن، لبناء دعم إقليمي لجهود ناشئة لتجنيد القادة الفلسطينيين ورجال الأعمال الذين ليس لهم صلات بحركة حماس في توزيع المساعدات، وفق المسؤولين.
فيما قال المسؤولون إن المساعدات ستدخل براً وبحراً بعد أن تخضع لتفتيش إسرائيلي، ثم ستتوجه إلى مستودعات كبيرة وسط غزة، حيث سيقوم الفلسطينيون بعد ذلك بتوزيعها، وقال المسؤولون إنه عندما تنتهي الحرب سيتولى المسؤولون عن المساعدات سلطة الحكم، بدعم من قوات الأمن التي تمولها الحكومات العربية الثرية.
فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "غزة سيديرها أولئك الذين لا يسعون إلى قتل إسرائيليين"، فيما قال مسؤول إسرائيلي آخر إن معارضة حماس الشديدة قد تجعل الخطة غير قابلة للتنفيذ.
وقال مسؤول بحماس إن أي ترتيب أمني دائم يجب أن تشرف عليه حكومة وحدة وطنية فلسطينية مستقبلية، تدعمها جميع الفصائل، وليس كيانات أجنبية، وأضاف أن "الأمن سيكون من مسؤولية حكومة الوفاق الوطني".
تحركات إسرائيل بشأن المساعدات في غزة
وقال المسؤولون إن إسرائيل تواصلت مع العديد من الفلسطينيين البارزين للمشاركة، بما في ذلك مسؤول المخابرات الأعلى في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، ورجل أعمال الضفة الغربية بشار المصري ودحلان.
ويعارض نتنياهو مشاركة دحلان وفرج، وهو عضو في حركة فتح، بحسب مسؤول إسرائيلي، وقال أوفير فولك، المستشار الدبلوماسي الكبير لنتنياهو، إن السلطة الفلسطينية ليست الهيئة المناسبة للسيطرة على غزة، لأنها لم تقم بإدانة عمية طوفان الأقصى.
وقال فولك "نحن بحاجة إلى شخص لا يريد قتل اليهود ليتقدم لتولي المسؤولية، وهذا يمكن أن يحدث بمجرد تدمير حماس في غزة"، علي حد قوله.
فيما قال المسؤولون إن دحلان أوضح أيضاً أنه لن يشارك في حكم غزة، وأشرف دحلان، الذي يعيش في أبوظبي، على قوات الأمن الفلسطينية التي حاربت حماس عام 2006.
ورفض المصري التعليق، ولم يستجب دحلان وفرج لطلبات التعليق.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.