كشف استطلاع جديد للرأي أن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكاً بخيار المقاومة، وأن رصيد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الشارع الفلسطيني لا يزال مرتفعاً، رغم مضي أكثر من 5 أشهر على العدوان على غزة، وسياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال.
كما أشار الاستطلاع، الذي أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية"، ونشره الأربعاء 20 مارس/آذار 2024، إلى تراجع مكانة السلطة الفلسطينية في الشارع الفلسطيني، رغم محاولتها تقديم نفسها بأن مشروعها هو الأفضل للفلسطينيين".
وأشار الاستطلاع إلى أن 70% من أفراد عينة استطلاعية بلغت 750 شخصاً في قطاع غزة، أكدت أنها "لن تندفع هرباً باتجاه مصر في حال حدث هجوم من جيش الاحتلال على منطقة رفح، التي تضم نحو مليون ونصف المليون نازح".
إلا أن "25% من سكان القطاع يعتقدون أن "عملية برية (إسرائيلية) في رفح ستؤدي إلى اندفاع جماعي للناس والنازحين تجاه الحدود مع مصر"، بحسب الاستطلاع.
وأكد الاستطلاع أن 70% من العينة لن يندفعوا تجاه مصر "حتى لو انهار الجدار الفاصل بين رفح ومصر، فإنهم لن يبحثوا عن الأمان في مصر".
كما أظهر استطلاع الرأي، أن "55% من أهل غزة ليس لديهم ما يكفي من الطعام، و19% منهم غير قادرين على الوصول إلى المياه، و77% يستطيعون الحصول عليها بصعوبة".
وذكر الاستطلاع أن "84% يريدون استقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، و65% يرون أن السلطة عبء على الشعب".
كما أظهر الاستطلاع أن "رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية سيحصل على 70% من الأصوات، إذا ترشح ضد عباس الذي سيحصد 22% من الأصوات".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاماً ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً كارثية.