يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحديث إلى النواب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء 20 مارس/آذار، وذلك بعد أقل من أسبوع من دعوة زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس، السيناتور تشاك شومر، لإجراء انتخابات إسرائيلية مبكرة لتغيير نتنياهو وحكومته.
حيث قال متحدث باسم كتلة نواب الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، جون باراسو، أنه تم دعوة نتنياهو لمخاطبة الجمهوريين في المجلس عبر الفيديو، بحسب ما نشرت وكالة Bloomberg الأمريكية الأربعاء 20 مارس/ آذار 2024.
كان شومر، زعيم الأغلبية وأبرز مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، قد وجَّه في قاعة مجلس الشيوخ الخميس الماضي 14 مارس/آذار، توبيخاً "غير معهود" لرئيس الحكومة الإسرائيلية.
يشار إلى إن انتقادات شومر جاءت متأثرة بارتفاع حصيلة الشهداء في غزة، وما أثاره ذلك من غضب لدى كثير من الناخبين والمسؤولين الديمقراطيين.
وحثَّ شومر، وهو حليف لإسرائيل في الكونغرس منذ عقود، حكومةَ نتنياهو على بذل مزيدٍ من الجهد لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، والسماح بتدفق المساعدات بحريةٍ أكبر إلى سكان غزة.
وقال شومر: " أرى أن إجراء انتخابات جديدة هو السبيل الوحيد لفتحِ الباب أمام عملية سديدة ومنفتحة في صناعة القرارات المتعلقة بمستقبل إسرائيل"، لأن نتنياهو "ضل طريقه" وأصبح أسيراً لليمين المتطرف" في حكومته.
وصرح شومر كذلك بأنه يرى أنَّ على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يتنحى، وأن الشعب الفلسطيني عليه أن ينبذ حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وسارع نتنياهو بالرد على تصريحات شومر، وقال في برنامج State of the Union على شبكة CNN الأمريكية الأحد 17 مارس/آذار: "الكلام الذي قاله غير لائق بتاتاً"، و"لا يليق أن يتوجه أحد بهذا الكلام إلى ديمقراطية شقيقة، ويحاول استبدال القيادة المنتخبة هناك"، و"نحن [إسرائيل] لسنا جمهورية موز".
في غضون ذلك، أدان باراسو، ونواب جمهوريون آخرون في مجلس الشيوخ، خطاب شومر، وقال السيناتور الجمهوري بعد وقت قصير من الخطاب: "لا مجال للشك في أن إسرائيل دولة ديمقراطية. وهي تقرر بنفسها من تريده في قيادتها. ولا حاجة بها إلى سيناتور من نيويورك ليتدخل في ذلك".
أما الرئيس الأمريكي جو بايدن، فاستحسن تصريحات شومر، وقال: "أرى أنه أعرب عن مخاوف جدية لا ينفرد بها، وإنما يشاركه فيها كثير من الأمريكيين".
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية.