لليوم الثاني على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في حي الرمال بمدينة غزة، عقب اقتحامه مستشفى الشفاء، حيث تنتشر جثث الشهداء بالشوارع، ويقبع عشرات الآلاف من المواطنين في المنازل تحت الحصار بلا طعام أو شراب.
وكالة الأناضول كشفت في تقرير لها، الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024، نقلاً عن شهود عيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتواجد داخل مستشفى الشفاء ويحاصره من جميع الجهات، كما ألحق به دماراً كبيراً في العملية التي بدأها فجر الإثنين، 18 مارس/آذار.
حصار دون طعام ولا شراب
وفقاً للشهود، تتمركز قوات جيش الاحتلال قرب "برج الشفاء" في "شارع عز الدين القسام" شمال المستشفى، وعند مفترقي طرق "العباس" و"رشاد الشوا" من جهة الجنوب، بالإضافة إلى منطقة "أرض بكر" من الغرب وحتى نهاية "شارع أبو حصيرة".
كما ذكر الشهود أن طائرات "كواد كابتر" تنتشر في شوارع المدينة ومحيط المستشفى، وتطلق النار على أي جسم يتحرك، فيما تعتلي قوات من الجيش الإسرائيلي بنايات مرتفعة في حي الرمال بمدينة غزة.
منذ أمس الإثنين قطع الاتصال الهاتفي والإنترنت عن مئات النازحين الموجودين في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
ثبت الله اقدام المقاومه ضد العدو في هذه الاجواء في حي الرمال بالكامل و مربع مستشفي الشفاء pic.twitter.com/UAnfKgmVnl
— أحمدصالحAhmd Saleh (@iahmedsalih) March 19, 2024
نتيجة للتوغل الإسرائيلي المفاجئ، الإثنين، شهدت مدينة غزة نزوح مئات الأسر من المناطق الغربية إلى شمال قطاع غزة مثل مخيم جباليا، وشرق المدينة مثل حي التفاح، وفقاً لشهود العيان.
فيما أوضح الشهود أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في منطقة محيط مستشفى الشفاء في منازلهم دون طعام ومياه، ويخشون الخروج خشية إطلاق النار عليهم.
كما لفتوا إلى أن استمرار الحصار في ظل عدم توفر الطعام والمياه قد يؤدي إلى فقدان حياة السكان في منازلهم. ووفقاً للشهود، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق كلابه في شوارع وطرقات المدينة.
جثث في شوارع حي الرمال بمدينة غزة
من جانبه، أفاد مصدر في الدفاع المدني الفلسطيني بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل وأصاب عشرات الفلسطينيين، ولا تزال جثث أغلبهم ملقاة في الشوارع والمنازل، ولم يتم نقلها إلى المستشفيات لصعوبة الوصول إليها.
كما قال المصدر لمراسل الأناضول إن جيش الاحتلال يطلق النار على أي مركبة أو شخص يتحرك في المناطق الغربية لمدينة غزة ومحيط مستشفى الشفاء، ويصعب علينا الوصول للمناطق المستهدفة.
أشار أيضاً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليته في حي الرمال ومحيط المستشفى طوال الليل، حيث يسمع بين الحين والآخر دوي انفجارات عنيفة.
الإثنين، أعلنت إسرائيل اغتيال فايق المبحوح، الذي شغل منصب منسق إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، خلال اقتحامها للمستشفى ومحيطه.
فجر الإثنين اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء، غرب غزة، وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيّرة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
رغم دخول شهر رمضان تُواصل إسرائيل حربها المدمرة على القطاع، مخلفة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".