أغلقت السلطات التونسية والليبية، الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024، معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين، بعد نشوب اشتباكات مسلحة، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن التلفزيون الرسمي التونسي والسلطات الرسمية في ليبيا.
إذ قالت وزارة الداخلية الليبية في بيان إن مجموعات خارجة عن القانون هاجمت المعبر، الذي عادة ما يشهد مرور أعداد كبيرة من الليبيين إلى تونس لتلقي العلاج وعبور شاحنات محملة بالبضائع قادمة من الاتجاه المعاكس.
أضافت وزارة الداخلية التي تتخذ من طرابلس مقراً لها: "إن هذا العمل الذي قامت به هذه المجموعات الخارجة عن القانون لن يتم السكوت عنه، وسوف تتخذ الإجراءات القانونية وأشد العقوبات على الضالعين فيه"، دون مزيد من التفاصيل.
راس جدير سيارات الأنفاد القانون فوق الكواشيك قوات الأمازيغ لا تريد اي قوة تدخل المعبر نهائيا خارج منطقتها يبدو أن عملية عسكرية قريبا جدا في معبر راس جدير #العاصمة pic.twitter.com/pBAjWKGhGq
— هنـا_العاصمة (@aleasima_17) March 19, 2024
فيما أظهرت لقطات مصورة، لم يتسنّ التأكد من صحتها، على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارة محترقة في رأس جدير، وأصوات إطلاق نار، وأشخاصاً يركضون.
بينما ذكرت تقارير محلية أن اشتباكات عنيفة مفاجئة اندلعت مساء الإثنين 18 مارس/آذار، بين ميليشيات مسلحة تابعة لوزارة الدفاع وأخرى تابعة لوزارة الداخلية، للسيطرة على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، ما أدى إلى إغلاقه حتى إشعار آخر.
التقارير المحلية أشارت إلى أن المواجهات المسلحة قرب معبر رأس جدير الحدودي، تدور بين مسلحين من قوات الغرفة العسكرية زوارة (أمازيغ) وعناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية.
🎥 شاهد ..مسلحون يقتحمون معبر #رأس_جدير الحدودي مع #تونس ويشتبكون مع عناصر أمنية بالرصاص الحي pic.twitter.com/NNY68rflJF
— El-djazair daily (@ElDjazair_Daily) March 19, 2024
فيما كانت الوزارة قد ذكرت، الأحد 17 مارس/آذار، أنها نشرت قوات أمن عند المعبر من أجل مكافحة التهريب وضبط المخالفات الأمنية، حفاظاً على الأمن وإدارة حركة المسافرين بين ليبيا وتونس.
بينما قالت إذاعة تطاوين التونسية إن تونس أغلقت معبر رأس جدير الحدودي حفاظاً على سلامة المواطنين المتوجهين إلى ليبيان، وأضافت أنه "تم السماح للمواطنين العالقين بالمعبر من الجانب الليبي الدخول إلى تونس إلى حين استقرار الوضع الأمني بالمعبر".