أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024، إصابة عنصرين من جهاز الأمن العام "الشاباك" بإطلاق نار في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، قبل إطلاق النار على المنفذ، بحسب بيان نشره عبر منصة "إكس".
وقال البيان: "ورد بلاغ عن وقوع عملية إطلاق نار في منطقة مفرق غوش عتصيون"، في منطقة بيت لحم بجنوبي الضفة الغربية"، مشيراً إلى أنه "تم تحييد المنفذ"، وأضاف: "أصيب خلال الهجوم عنصران من قوات الأمن وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج".
بدورها، أفادت مواقع فلسطينية أن منفذ العملية الشاب زياد حمران (30 عاماً) من قرية الهاشمية جنوب غربي جنين، وأنه استشهد نتيجة إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال.
وأعلن الشاباك في بيان له، إصابة اثنين من عناصره جراء تعرضهما لإطلاق نار، وفي أعقاب ذلك أطلقا النار نحو المنفذ وجرى "تحييده".
بحسب موقع "عربي 48" المحلي، فإن مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً أفاد أنه "خلافاً للتقارير فإن منفذ عملية إطلاق النار ليس له علاقة بالشاباك ولم يتم التنسيق معه لأي لقاء في المكان. التحقيقات في العملية ما زالت مستمرة".
واعتبر المسؤول أن "عناصر الشاباك منعوا عملية أكبر كانت من المرجح أن تستهدف مدنيين تواجدوا قرب المكان".
في حين وصفت تقارير إسرائيلية العملية بأنها "غير عادية" بعد استدراج عنصري الأمن وإطلاق النار عليهما، فيما لم يورد جيش الاحتلال تفاصيل إضافية حولها.
اقتحامات في الضفة
وتشهد الأوضاع في الضفة الغربية توتراً ملحوظاً، جراء تصعيد إسرائيل عمليات الدهم والاعتقال والاقتحامات للبلدات والقرى الفلسطينية، إلى جانب قيودها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الجاري.
وفجر الثلاثاء، اقتحم جيش الاحتلال مدينتي رام الله والبيرة (وسط)، وبيت لحم (جنوب)، وبلدات في محافظات جنين وقلقيلية وطولكرم ومخيم بلاطة قرب نابلس (شمال)، وفق ما نقلت الأناضول عن شهود عيان.
وقال الشهود إن جيش الاحتلال اقتحم مدينة بيت لحم وشنّ عمليات دهم لعدد من المنازل، واعتقل الصحفية الفلسطينية رولا حسنين من منزلها، كما اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي عدة أحياء من مدينة رام الله، وداهمت عدداًَ من المنازل واعتقلت مواطنين اثنين على الأقل.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون قرب جنين؛ حيث اندلعت اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، في حين اعتقلت عدداً من المواطنين من البلدة، قبل انسحابها.
إضافة لذلك، اقتحم جيش الاحتلال مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس، وبلدتي عزون وكفر ثلث قرب قلقيلية وداهم منازل فلسطينية.
يأتي ذلك بينما يشنّ الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".