هاجم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، مجدداً إسرائيل الإثنين 18 مارس/آذار 2024، وقال إنها تستخدم الجوع سلاحاً من خلال منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما قال بوريل أيضاً إن غزة "كانت أكبر سجن مفتوح قبل الحرب؛ لكنها تحولت اليوم إلى أكبر مقبرة مفتوحة"، وهي التصريحات التي أثارت غضب مسؤولين في تل أبيب، والذين طالما اتهموا سياسيين غربيين بالانحياز للفلسطينيين فقط لأنهم يعارضون صراحة العدوان الإسرائيل.
كلمة بوريل جاءت في المنتدى الإنساني الأوروبي الثالث المنعقد في العاصمة بروكسل بضيافة المفوضية الأوروبية وبلجيكا بصفتها رئيسة الدورة الحالية للاتحاد، حيث شدد على أن غزة ليست على حافة المجاعة وإنما الجوع واقع فعلاً، متسائلاً: "إذن ماذا سنفعل نحن؟".
كما أضاف: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الفلسطينيين يموتون جوعا.ً ماذا علينا أن نفعل؟ لأن هذه ليست كارثة طبيعية. هذا ليس فيضاناً ولا زلزالاً، وإنما من صنع الإنسان تماماً. بواسطة مَن؟ دعونا نقُل ذلك بجرأة، من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة".
بينما أشار بوريل إلى منع دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلاً: "لقد أتيت إلى هنا من واشنطن وأملك الشجاعة على قول ذلك. نعم، إسرائيل تقف وراء هذا الجوع". وشدد على أنه قد يخرج البعض مستنكراً ذلك ويسأل عن الدليل في مسؤولية إسرائيل عن المجاعة في غزة.
بوريل أردف في هذا الشأن: "قد يقول البعض كيف لك أن تقول ذلك؟ ما دليلك؟ ما هو الدليل الذي أملك؟ مئات الشاحنات تنتظر الدخول، ومن الضروري للغاية جعل نقاط العبور تعمل بفاعلية وفتح نقاط عبور إضافية، فهذه مجرد مسألة إرادة سياسية، ويجب على إسرائيل أن تفعل ذلك".
كما أوضح أن معابر غزة مغلقة في الوقت الذي يموت فيه الناس جوعاً، مستغرباً إرسال إنزال المساعدات جواً بالمظلات عوضاً عن إرسالها براً. وقال: "هناك مطار مجاور (لغزة) على مسافة ساعة، لماذا لا نرسل المساعدات إلى المطار؟ لأنهم لا يسمحون بذلك. الجوع يستخدم سلاحاً، دعونا نقُل ذلك بجرأة، الجوع يُستخدم سلاحاً".
حيث تقيد إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعيش حوالي 2.3 مليون فلسطيني؛ مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود حوالي مليوني نازح في القطاع المحاصر منذ 17 عاماً.
تصريحات بوريل وانتقاداته للاحتلال الإسرائيلي أثارت غضب المسؤولين في تل أبيب، حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على صفحته بمنصة "إكس": "حان الوقت لأن يتوقف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن مهاجمة إسرائيل".