الاحتلال يقتحم مجدداً مستشفى الشفاء بمدينة غزة.. تسبب في سقوط شهداء وجرحى ومخاوف من “مجزرة”

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/18 الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/18 الساعة 06:41 بتوقيت غرينتش
مشاهد لاستهداف مجمع الشفاء الطبي في غزة - رويترز

اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين 18 مارس/آذار 2024، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيرة، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينما أدانت الفصائل الفلسطينية جريمة الاحتلال الجديدة في بعد اقتحام مجمع الشفاء الطبي.

فقد توغلت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية بشكل مفاجئ، تحت غطاء ناري كثيف، في مناطق غربي مدينة غزة، وحاصرت مجمع الشفاء الطبي، الذي يوجد فيه آلاف النازحين والمرضى والجرحى، واستهدفت أجزاءً منه بالقذائف المدفعية والطائرات المسيرة، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.

كما ذكرت الوكالة أن عدداً من النازحين تمكنوا من مغادرة المستشفى قبل أن تقتحمه القوات الإسرائيلية وتطلق النار بداخله. وأشارت نقلاً عن شهود عيان إلى أن عدداً كبيراً من الطائرات المسيرة رافقت عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي التي مازالت متواصلة.

اقتحام مجمع الشفاء الطبي

وفق الشهود، فإن استهداف المستشفى من القوات الإسرائيلية وإطلاق النار بداخله أسفر عن مقتل وإصابة عدد من النازحين، ومازالت جثث القتلى في باحات المستشفى والطرقات المحيطة به.

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والجنود المدججين بالأسلحة وبالطائرات المُسيرة، منذ ساعات الفجر الأولى".

أضاف المكتب، في بيان، أن القوات الإسرائيلية "أطلقت النار داخل المستشفى، ما أثار الخوف والذعر بين الجرحى والمرضى والنازحين، وهذا يهدد حياة الآلاف من الموجودين داخل مجمع الشفاء الطبي، في جريمة حرب تضاف إلى السجل الأسود لجيش الاحتلال الذي مازال يرتكب الجرائم والمجازر المختلفة".

كما اعتبر أن اقتحام مجمع الشفاء الطبي وإطلاق النار بداخله "جريمة حرب تؤكد النية المبيتة للاحتلال بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات".

فيما حمل "الإعلامي الحكومي" إسرائيل والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين في مستشفى الشفاء.

بينما طالب المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم بـ"التدخل الفوري من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية ووقف عدوانه واستهدافه للقطاع الصحي".

بدورها، ناشدت وزارة الصحة في غزة، كافة المؤسسات الأممية إيقاف المجزرة الإسرائيلية الجارية ضد المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية بعد اقتحام مجمع الشفاء الطبي.

كما ذكرت الوزارة في بيان لها أن حريقاً نشب على بوابة مجمع الشفاء الطبي، وهناك حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى وقطع للاتصالات. وأضافت أن النازحين محاصرون داخل مبنى الجراحات التخصصية وفي استقبال الطوارئ بمبنى 8.

فيما أشارت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ.

جيش الاحتلال يؤكد الهجوم

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحام مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة وبدء عملية عسكرية فيه، رغم احتضانه آلاف المرضى والجرحى والنازحين.

جاء ذلك في بيان لهيئة البث الرسمية عقب إعلان جهات فلسطينية اقتحام مجمع الشفاء الطبي من قبل قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر الإثنين، وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيرة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.

كما قالت الهيئة: "اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء بغزة، بعد ورود معلومات استخباراتية حول استغلاله من قبل مسؤولين من حماس". وأضافت: "تعرضت القوات لإطلاق النار من المجمع الطبي فردت بالمثل وأصابت شخصين"، على حد زعمها.

من جانبه، قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش وجهاز الأمن العام الشاباك يعملان داخل مجمع الشفاء الطبي لإحباط أنشطة إرهابية واعتقال مخربين.

بينما زعم أنه "خلال العملية وأثناء عملية التطويق تعرضت قوات الجيش لإطلاق النار من قبل مخربين من داخل مجمع الشفاء الطبي، حيث ردت القوات بنيرانها وأصابت مخربين".

تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الثانية التي تقتحم فيها القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث اقتحمته للمرة الأولى في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن حاصرته لمدة أسبوع على الأقل.

حينها انسحبت القوات الإسرائيلية من المستشفى في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه وأجهزة ومعدات طبية، إضافة لمولد الكهرباء بالمستشفى.

تحميل المزيد