دعت قطر، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، إلى إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الصحفيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن القطاع شهد "أكبر خسائر" بين الصحفيين في تاريخ الحروب الحديثة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عبد الله النعمة، السكرتير الثالث بإدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية القطرية، حول "حماية الصحفيين" أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، في دورته الـ55 المنعقدة حالياً في جنيف.
وقال الدبلوماسي القطري: "عدد الشهداء من الصحفيين في غزة بلغ، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 130 صحفياً، إضافة إلى إصابة 16 آخرين، واختفاء أربعة، واعتقال 25".
ولفت إلى أن "هذه الأعداد مرشحة للزيادة، ما يجعلها الخسائر الأكبر بالنسبة للصحفيين في تاريخ الحروب الحديثة".
كما دعا "النعمة" إلى "إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة ونزيهة وفقاً للمعايير الدولية، وضمان عدم إفلات المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم".
ومن بين الصحفيين الذين قُتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة، مصوّر "الأناضول" منتصر الصواف، الذي أصر على مواصلة عمله رغم فقد أسرته و45 من أقربائه في غارات بشمال القطاع، ليفقد هو الآخر حياته في قصف إسرائيلي مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.
وكذلك مصور قناة الجزيرة القطرية سامر أبو دقة الذي بقي ينزف بعد إصابته بقصف للاحتلال 6 ساعات دون تمكن سيارات الإسعاف من الوصول له، فارتقى شهيداً يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2023.
ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".