كشفت محكمة العدل الدولية، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، أنها ستعقد في أبريل/نيسان المقبل، أولى جلسات قضية رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بسبب "دعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة"، من خلال تقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري للاحتلال.
وقالت العدل الدولية في بيان، إن جلسات الاستماع بشأن طلبات التدابير المؤقتة في القضية التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا، في مارس/آذار الجاري، ستعقد في الفترة من 8 إلى 9 أبريل/نيسان المقبل، وأضافت أن نيكاراغوا ستقدم ملفاتها في 8 أبريل/نيسان، بينما سيقوم الجانب الألماني بالدفاع في 9 أبريل.
وتتهم نيكاراغوا ألمانيا بعدم الوفاء بالتزاماتها الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة قطاع غزة.
وتتهم نيكارغوا ألمانيا "بتسهيل ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية، وعدم القيام بالتزاماتها لمنع الإبادة" من خلال توفير الدعم السياسي والمالي والعسكري لإسرائيل، وتعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
دعوى ضد الاحتلال في العدل الدولية
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، قدمت جنوب أفريقيا "طلباً لإقامة دعوى ضد إسرائيل بشأن انتهاكات مزعومة من جانب إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة"، وفق بيان المحكمة.
وتطلب جنوب أفريقيا من المحكمة إصدار 9 قرارات مؤقتة، من بينها أن تحكم على إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة فوراً، وعدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تعزز أي عملية عسكرية في غزة من قِبل أي مجموعة تحت سيطرتها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، وهو ما أدى إلى مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".