“كمين موت” جديد لمنتظري المساعدات بغزة.. أكثر من 100 بين شهيد ومصاب بنيران الاحتلال

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/14 الساعة 21:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/14 الساعة 23:55 بتوقيت غرينتش
محاولة إنقاذ مصابين برصاص الاحتلال في "مجزرة الطحين" - رويترز

أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة في وقت متأخر من ليلة الخميس 14 مارس/آذار 2024، مقتل وإصابة عشرات المدنيين العزل ممن كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية بمدينة غزة، جراء قصف إسرائيلي وإطلاق نار من طائرات حربية ومسيّرة، في رابع أيام شهر رمضان.

وأفادت الوزارة في عدة منشورات عبر تليغرام بمقتل وإصابة العشرات جراء استهداف الجيش الاسرائيلي لتجمع للمواطنين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية لسد رمقهم عند دوار الكويت بمدينة غزة شمال القطاع.

وقالت الوزارة إن حصيلة ضحايا مجزرة دوار الكويت الذين وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ارتفعت إلى 20 شهيداً و155 مصاباً.

وأضافت أن الجرحى يفترشون الأرض في مجمع الشفاء الطبي، والطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع حجم ونوعية الإصابات بسبب ضعف الإمكانيات الطبية والبشرية.

فيما وصل إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا (شمال) شهيد و6 مصابين من مجزرة دوار الكويت، جراء نفس المجزرة، وفق الوزارة.

وعن تفاصيل المجزرة، قالت الوزارة إن "ما حدث عند دوار الكويت يشير إلى نوايا مبيتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مروعة".

فيما لا تزال عملية انتشال الشهداء وإخلاء الجرحى مستمرة رغم صعوبة الوضع الميداني عند الدوار، حسب وزارة الصحة.

وتتوقع الوزارة ارتفاع عدد الشهداء نظراً لخطورة الإصابات التي تصل لمستشفيات غزة.

من جانبها، قالت حركة حماس في بيان عبر تليغرام إن إسرائيل ارتكبت مجزرة جديدة بحق مدنيين عزّل أثناء انتظارهم مساعدات إغاثية في دوار الكويت بمدينة غزة أدت لارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى.

وأضافت أن فشل المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بمثابة ضوء أخضر لارتكاب مزيد من الجرائم في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعب فلسطين بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.

وحمّلت حماس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر إسرائيل في غزة.

ودعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الإبادة وإدخال المساعدات عبر المعابر البرية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات في مدينة غزة، حيث كان آخرها استهدافاً تسبب في مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين الإثنين الماضي، أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات قرب دوار الكويت أيضاً.

وفي وقت سابق الخميس، أفاد مراسل الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، بأن الجيش أطلق النار من أسلحة رشاشة على مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إغاثية في منطقة "دوار الكويت"، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

كما قتل 4 أشخاص وأصيب عدد غير محدد إثر قصف شنته مقاتلات إسرائيلية على مركز توزيع مساعدات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق الشهود.

ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

تحميل المزيد