حذّرت كل من الأمم المتحدة وألمانيا، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، من أن العملية البرية التي تخطط إسرائيل لشنها على مدينة رفح، ستكون لها عواقب وخيمة على سكان قطاع غزة وعلى إيصال المساعدات الإنسانية.
جاء التحذير الأممي في تصريح للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، للصحفيين تعليقاً على أنباء حول مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خطط العملية العسكرية المحتملة في رفح، جنوبي قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية.
دوغاريك أشار إلى أنه شاهد الأنباء المتعلقة بمصادقة نتنياهو على العملية، وقال إن هذا أمر "مثير للقلق جداً".
وأضاف: "العملية البرية على رفح ستكون لها عواقب وخيمة على سكان غزة وعلى عمليات المساعدات الإنسانية"، معرباً عن أمله في منع حدوثها.
ألمانيا تحذر
في سياق متصل حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الجمعة، على منصة إكس، إسرائيل من شن هجوم عسكري على رفح حيث يلجأ فيها أكثر من 1.4 مليون مدني فلسطيني.
وتابعت: "لا يمكن تبرير هجوم واسع النطاق في رفح؛ لقد لجأ أكثر من مليون لاجئ للحماية هناك وليس لديهم مكان يذهبون إليه. هناك حاجة إلى وقفة من أجل الإنسانية؛ حتى لا يموت مزيد من الناس".
وفي وقت سابقٍ الجمعة، قال مكتب نتنياهو: "صادق رئيس الوزراء على خطط للقيام بعملية عسكرية في رفح، والجيش يستعد لها عملياتياً ولإجلاء السكان"، دون مزيد من التفاصيل.
رد واشنطن
ورداً على تصريحات نتنياهو بشأن هجوم رفح، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح، تشمل إبعاد المدنيين عن طريق الأذى.
أضاف بلينكن للصحفيين في النمسا، أن الولايات المتحدة لم تطلع بعد على خطة العملية العسكرية في مدينة رفح، التي تقع بجنوب غزة، ويعيش بها أكثر من مليون شخص.
وحذرت العديد من الدول إسرائيل من الإقدام على شن عملية عسكرية في رفح حيث يوجد أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وفق التقارير الدولية.
ورغم حلول شهر رمضان، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".