أقر قائد لواء الكوماندوز الإسرائيلي عومر كوهين، الأربعاء 13 مارس/آذار 2024، بأن قواته تخوض في خان يونس جنوبي غزة معارك غير مسبوقة في أي مكان آخر بالقطاع.
واعترف كوهين كذلك، بامتلاك "حماس" قدرات كبيرة في خان يونس، وذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ضمن تقرير عن سير القتال في خان يونس، حيث يشن الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً.
معارك غير مسبوقة
في تصريحاته للصحيفة الإسرائيلية، قال كوهين: "نحن في (مدينة) حمد منذ أسبوع ويومين، لقد خضنا هنا قتالاً لم نشهده ومعارك غير مسبوقة في أي مكان آخر بالقطاع حتى الآن".
كما أضاف أن "الحي مليء بالمقاتلين الفلسطينيين والعتاد القتالي الأكثر تقدماً، وضمن ذلك المتفجرات عالية المستوى التي تم استخدامها ضدنا بالفعل".
ثم تابع: "بينما خسرت حماس في أجزاء كبيرة من قطاع غزة قدرتها على القيادة والسيطرة، لكن هنا في الحي (حمد) التشكيل (القتالي) لا يزال يعمل".
قدرات كبيرة لـ"حماس"
كما أشار إلى أن "حماس لديها قدرات أكبر لإدارة القوات هنا، وهذا واضح في القتال الذي دار خلال الأيام القليلة الماضية".
ومن جانبه، قال المقدم "ع" قائد وحدة "إيغوز"، وهي وحدة استطلاع خاصة تابعة للواء "غولاني": "عندما تدخل إلى ضاحية حمد تدرك حقاً أن هذا عش دبابير"، وفق المصدر ذاته.
وأوضح مراسل الصحيفة الإسرائيلية الذي رافق القوات في خان يونس، أنه "بعد نحو أسبوع ونصف من القتال، يبدو أن حي حمد، مثل معظم الأماكن التي دخلها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لن يكون صالحاً للسكن بعد الآن".
ولفت إلى أنه "تم تدمير أو تضرر جميع المباني الـ120 الموجودة في المكان تقريباً، وستكون هناك حاجة إلى إعادة إعمار كبيرة حتى يتمكن الناس من الإقامة فيه".
معارك ضارية
ويخوض المقاومون الفلسطينيون معارك ضارية ضد قوات الجيش الإسرائيلي منذ بداية الهجوم البري في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي بدأ بشمال القطاع وصولاً إلى جنوبه.
ومنذ بداية الهجوم البري بقطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 249 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً من أصل 590 عسكرياً قُتلوا منذ بداية الحرب في الـ7 من الشهر ذاته، كما أصيب في الهجوم البري 1475 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، من إجمالي 3071 منذ اندلاع الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".