أدان فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات، ومنعه عدداً من الشاحنات من الدخول لقطاع غزة، لأتفه الأسباب، من بينها وجود مقص يستعمل لأغراض طبية لفائدة الأطفال.
ونشر لازاريني، على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، صورة لمصباح وآخر لمقص صغير، يُستعمل لأغراض طبية لفائدة الأطفال الصغار، وقال إنها كانت سبب منع الاحتلال شاحنة مساعدات كانت موجهة للقطاع.
وقال لازاريني في تدوينته: "يعتمد جميع السكان في غزة على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، يأتي القليل جداً وتزداد القيود".
وأضاف "لقد تم إرجاع شاحنة محمّلة بالمساعدات للتو؛ لأنها كانت تحتوي على مقص يُستخدم في مجموعات الأدوات الطبية للأطفال".
وأردف: "يضاف المقص الطبي الآن إلى قائمة طويلة من المواد المحظورة التي تصنفها السلطات الإسرائيلية على أنها "ذات استخدام مزدوج"، وتشمل القائمة مواد أساسية ومنقذة للحياة: من أدوية التخدير، والأضواء الشمسية، وأسطوانات الأوكسجين وأجهزة التنفس الصناعي، إلى أقراص تنظيف المياه، وأدوية السرطان، ومستلزمات الأمومة".
وطالب لازرني "بتسهيل تسريع عملية تخليص الإمدادات الإنسانية، وتسليم المواد الأساسية والحيوية، لأن حياة مليوني شخص تعتمد على ذلك، وليس هناك وقت لنضيعه" على حد تعبيره.
الاحتلال يجتث شعباً من جذوره
في سياق متصل، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز إن إسرائيل "تجتث شعباً من جذوره"، وذلك في منشور عبر حسابها على منصة "إكس" الأربعاء، تعليقاً على منشور للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني.
وقال لازاريني في منشوره أمس إن عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر أكبر من عدد الأطفال القتلى في حروب العالم خلال 4 سنوات.
وأشارت ألبانيز أن "هذه المجزرة بحق الأطفال في غضون 5 أشهر وقعت في منطقة بمساحة مدينة فيلاديلفيا الأمريكية".
كما شارك لازاريني في منشوره رسماً بيانياً تم إعداده بناءً على بيانات الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يظهر عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة في الفترة من 7 أكتوبر إلى 29 فبراير وعدد الأطفال الذين قُتلوا في الحروب في السنوات الأربع الماضية.
وأظهر الرسم البياني أن عدد الأطفال الذين قُتلوا في الحروب خلال السنوات الأربع الماضية بالعالم بلغ 12 ألفاً و193، بينما بلغ عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة أكثر من 12 ألفاً و300 طفل.
ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".