انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 12 مارس/آذار 2024، مقطع فيديو لعملية إنقاذ مواطنة أمريكية تعيش في قطاع غزة من تحت أنقاض منزلها الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي في مدينة دير البلح وسط القطاع.
حسب ما أورده نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين نشروا مقطع الفيديو فإن السيدة الأمريكية في غزة تدعى ديبرا، وتعرضت لإصابات في أنحاء مختلفة من جسدها وجروح في وجهها، نتيجة القصف الذي دمر منزلها.
"ديبورا" سيدة أميركية تم إنقاذها بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلها في دير البلح بغزة حيث تعيش هناك#GazaGenocide #GazaHoloucast pic.twitter.com/g3yzYlGt29
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) March 13, 2024
فيما تمكّن المسعفون وسكان المنطقة من انتشالها من تحت الأنقاض، ونُقلت إلى المستشفى، وأشارت وهي تبكي إلى أنها كانت تحاول الاستغاثة بالعربية، لأن المسعفين ربما لن يعرفوا لغتها الإنجليزية.
خلال إنقاذ السيدة الأمريكية في غزة وجّهت ديبرا رسالةً ترفض فيها الخروج من القطاع، لعدم وجود نية لديها لتركه أو ترك فلسطين للاحتلال الإسرائيلي.
حيث قالت: "كأمريكية أعيش في غزة أؤمن أن على جميع العرب أن يكونوا هنا للمساعدة، كما أنا الآن، ولأن الاحتلال يريد من الجميع المغادرة بقيت أنا، لأني لا أريدهم أن يأخذوا فلسطين".
السيدة ديبورا الأمريكية رفضت الخروج من غزة واصيبت . يسألونها لماذا لم تخرجي ! فتأتيكم إجابتها لتحرج امة المليارين ان تبقى لهذه الامة شيئا من حرج … pic.twitter.com/uhzpYpCL3w
— EMAD HSH (@emadbzm2150) March 13, 2024
يأتي هذا بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مناطق بقطاع غزة، مخلّفةً عشرات القتلى والجرحى، الثلاثاء، اليوم الثاني من شهر رمضان.
بينما استمر ارتفاع حصيلة ضحايا الجوع و"مجازر الطحين" بين طوابير منتظري المساعدات الإنسانية شمالي القطاع.
حيث قتل العديد من الفلسطينيين وأصيب العشرات، الثلاثاء، في هجوم إسرائيلي جديد استهدف مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إغاثية في منطقة "دوار الكويت".
رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، قال في بيان إن هذه الممارسات الإسرائيلية تعكس "إصراراً على استهداف الباحثين عن لقمة عيش لسد جوع أولادهم، والإمعان في سياسة تجويع أبناء شعبنا".
وفق البيان، فإن "الجريمة الجديدة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي صباح اليوم "ترفع أعداد الشهداء الذين قتلوا وهم ينتظرون المساعدات في دوار الكويت وشارع الرشيد إلى أكثر من 400 شهيد و1300 مصاب".