كشف متحدث باسم الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن، يوم الإثنين 11 مارس/آذار 2024، أن ما لا يقل عن 11 شخصاً قد قُتلوا، وأصيب 14 آخرون في ضربات أمريكية وبريطانية على غرب اليمن، في الوقت الذي ذكرت فيه قناة المسيرة التي تديرها حركة الحوثي اليمنية، أن التحالف العسكري الأمريكي البريطاني الذي يدافع عن السفن في البحر الأحمر شن عشرات الضربات الجوية على مدينة الحديدة وعدد من المناطق الساحلية الأخرى في غرب اليمن.
شن عشرات الضربات الجوية على الحديدة
تأتي هذه الضربات في أعقاب سقوط أول قتلى من المدنيين وغرق أول سفينة منذ أن بدأت الحركة المتحالفة مع إيران مهاجمة السفن التجارية في نوفمبر/تشرين الثاني، كما أنها تتزامن مع أول أيام شهر رمضان.
ولم تحدد قناة المسيرة، المنفذ الإخباري الرئيسي الذي يديره الحوثيون، الأهداف التي تعرضت للقصف إن وجدت، لكنها قالت إن أربعاً من الغارات استهدفت منطقة رأس عيسى.
في سياق موازٍ وفي بيانات منفصلة، أعلنت الحوثي في وقت سابق، الإثنين، استهداف محافظة الحديدة بسبع غارات أمريكية بريطانية، تركزت على منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف، ومنطقة العرج في مديرية باجل.
ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج هذه الغارات العشر التي جاءت بعد هدوء ساد المحافظة طيلة الأحد. ولم يصدر تعليق فوري من واشنطن أو لندن بشأن غارات اليوم على الحديدة.
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، لكونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
هجوم غربي على مدينة صعدة باليمن
كذلك فقد أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الإثنين، عن هجوم أمريكي بريطاني بـ5 غارات، على محافظة صعدة شمالي اليمن. وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب، أن "العدوان الأمريكي البريطاني شن 5 غارات على منطقة طخية بمديرية مجز في محافظة صعدة".
ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف، فيما لم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن أو لندن بهذا الشأن. وتعد صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع المملكة العربية السعودية.
و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
يذكر أنه ومنذ مطلع عام 2024 يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بردٍّ من الجماعة من حين لآخر، ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً في يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.