أفادت القناة 12 الإسرائيلية، الأحد 10 مارس/آذار 2024، بوجود انتشار كبير لقوات الأمن الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى خوفاً من اضطرابات عنيفة مع بدء شهر رمضان، في حين أعلنت حملة "مسير الأقصى 3″، عن استعدادها لتسيير حافلات من جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة باتجاه المسجد الأقصى المبارك، ضمن حملتها السنوية لإعمار المسجد الأقصى.
وقالت القناة: "يبدأ شهر رمضان مساء اليوم (الأحد) في ظل الحرب، وعلى خلفية محاولات زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار إشعال المنطقة وتحريض عرب إسرائيل".
ومضت القناة بالقول: "خوفاً من اشتعال النيران في الساحة وحدوث اضطرابات عنيفة – انتشرت قوات الأمن في منطقة جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) في حالة تأهب قصوى".
كما أفادت بأنه في إطار الاستعدادات، تم إرسال آلاف الرسائل النصية إلى سكان القدس الشرقية "تتضمن تحذيرات واضحة من حدوث اضطرابات".
وجاء في الرسائل: "أيها الآباء الأعزاء، اعتنوا بأطفالكم ولا تسمحوا لهم بالمشاركة في أعمال الإرهاب والعنف، لمصلحتهم ولمستقبلهم".
بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع منشورات في الأحياء الشرقية للمدينة باسم ضابط مخابرات في شرطة القدس، تحذر سكانها من الانخراط في "أعمال شغب" خلال رمضان، وفق القناة.
وقالت القناة أيضاً إنه تم نشر قوات إضافية من الشرطة الإسرائيلية في مناطق أخرى من البلدة القديمة بالقدس الشرقية.
وكان الاحتلال قد شدد من إجراءاته في محيط المسجد الأقصى، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي الآونة الأخيرة، دعا عدد من الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو إلى فرض قيود على وصول فلسطينيي الضفة الغربية والخط الأخضر إلى المسجد الأقصى.
دعوات شد الرحال للأقصى
وفي المقابل، دعت الفصائل الفلسطينية وقيادات إسلامية داخل الخط الأخضر إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
إذ أعلنت حملة "مسير الأقصى 3" عن استعدادها لتسيير حافلات من جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة باتجاه المسجد الأقصى المبارك، ضمن حملتها السنوية لإعمار المسجد الأقصى، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
ودعت حملة "مسير الأقصى 3" أهالي الضفة الغربية والداخل المحتل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، فجر الجمعة الأولى بشهر رمضان من كافة مساجد الضفة الغربية.
ونوهت الحملة إلى أن الحافلات ستكون بانتظار المصلين أمام كافة مساجد الضفة الغربية، لتنطلق إلى المسجد الأقصى من إجل الاعتكاف والرباط فيه، وإعماره وإحياء أيام الشهر الفضيل في باحاته، تأكيداً على هويته العربية والإسلامية.
ورافق إطلاق الحملة دعوات من مشايخ ودعاة بارزين، منهم الشيخ رائد صلاح، وعكرمة صبري، وجهاد شحادة، وأنس المصري، وغيرهم من الدعاة، لحثّ شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل المحتل لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك.
يُذكر أن حملة "مسير الأقصى" تم إطلاقها عام 2022م، وكذلك عام 2023م، وقد تم خلالها تسيير الحافلات من مساجد مدن الضفة الغربية ومن كافة الأعمار رجالاً ونساءً وأطفالاً.