اقتحمت مجموعة من المستوطنين، السبت 9 مارس/آذار 2024، مقبرة باب الرحمة المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وحطموا شواهد بعض القبور فيها، في حين جدد ناشطون وحراكات مقدسية، الدعوات لتشكيل لجان أهلية تطوعية مستعجلة لحراسة مقبرة باب الرحمة ليلاً ونهاراً.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن مجموعات من المستوطنين بما لا يقل عن 40 مستوطناً في كل مجموعة، "اقتحموا صباح اليوم المقبرة، وحطموا شواهد عدد من القبور في مناطق متفرقة فيها".
وفي الآونة الأخيرة، شهدت مقبرة باب الرحمة تصعيداً كبيراً للانتهاكات، أبرزها وضع رأس حمار مقطوع بين قبور المسلمين، وهدم الشواهد، والرقص على القبور، وإقامة حفلات استيطانية في المقبرة.
من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن 'تدنيس المستوطنين لمقبرة باب الرحمة الإسلامية بالقرب من المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تعبير عن حالة الحقد والكراهية التي يحملها الصهاينة تجاه شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا".
إلى ذلك، جدد ناشطون وحراكات مقدسية، الدعوات لتشكيل لجان أهلية تطوعية مستعجلة؛ لحراسة مقبرة باب الرحمة ليلاً ونهاراً.
وقالت الدعوات التي أطلقها الناشطون، إن المقبرة تضم قبور مئات العائلات المقدسية، ويمكن استنفار عدد كبير من المتطوعين، إذا انتدبت كل عائلة بعضاً من أبنائها للحراسة، بالتعاون مع لجنة رعاية شؤون المقابر الإسلامية في القدس، الموكلة أصلاً برعاية المقابر.
ودعت حركة "حماس" في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى "الحشد والنفير تلبية لنداء فك الحصار عن الأقصى وانتصاراً لغزة ومقاومتنا الباسلة، وحماية المقدسات من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاته الرامية إلى تهويد المسجد الأقصى ومدينة القدس".
الدعوات المقدسية ومن فلسطيني الداخل المحتل أكدت ضرورة الحشد المتواصل وتسيير قوافل الأقصى للرباط لكسر الحصار المفروض على المسجد الأقصى للشهر السادس على التوالي.
كما شددت على أن "استنفار أهالي القدس والداخل المحتل يمكن أن يصنع فرقاً رغم التقييدات غير المسبوقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بشرط استمرار النفير، ومراكمة الجهود، والتحلي بطول النَفَس".