تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت 9 مارس/آذار 2024، مقطع فيديو يظهر طفلاً فلسطينياً وهو يشرب من حساء الخبيزة بغزة، مع انعدام المواد الأساسية في المنطقة التي يحاصرها الاحتلال منذ بدء حربه على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مقطع الفيديو يظهر طفلاً يحمل علبة فيها القليل من حساء الخبيزة، ويسأله الصحفي: "ماذا تشرب؟" ليرد قائلاً: "خبيزة.. ماذا سنفعل؟ لا يوجد خبز".
حساء الخبيزة بغزة ملاذ الفلسطينيين
حساء الخبيزة بغزة أصبحت خيار المواطنين في شمال القطاع مع انعدام المواد الغذائية الأساسية، لاسيما الخبز.
كما أظهرت مقاطع فيديو بحث المواطنين في شمال غزة عن نبتة الخبيزة في الأراضي الزراعية، لإطعام أطفالهم الذين يعانون من سوء التغذية والجوع.
و"الخبيزة" هي من النباتات البرية المنتشرة في العالم العربي، وفي أوساط القارتين الآسيوية والأفريقية، وتنمو في الحقول والأراضي المفتوحة في هذه الفترة من العام، وأصبحت خياراً متاحاً ومجانياً للعائلات الفلسطينية في شمال غزة.
عمليات الإنزال الجوي لا تكفي
ورغم وصول بعض شاحنات المساعدات إلى مدينة غزة في الآونة الأخيرة، فإن قوات الاحتلال تستهدف المواطنين الذين يصلون إليها، ما أدى إلى استشهاد وإصابة الكثير منهم.
كما أن عمليات الإنزال الجوي التي تلجأ إليها بعض الدول في شمال غزة لا تكفي لحاجة المواطنين الذين يعانون من حصار مطبق منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
مكتب الإعلام الحكومي بغزة طالب في بيان، الجمعة 8 مارس/آذار 2024، "بفتح المعابر البرية لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل، منعاً لتعمُّق المجاعة في قطاع غزة، وخاصةً في محافظتي غزة والشمال"، معتبراً أن عمليات إنزال المساعدات من الطائرات "غير مجدية وليست هي الطريقة المثلى".
كما أكد الإعلام الحكومي أن المواطنين في القطاع يعانون بشكل كبير من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والإيواء، والمجاعة تتعمق، حيث استشهد 23 شخصاً جلّهم من الأطفال نتيجة لها.