أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، السبت 9 مارس/آذار 2024، أنها استهدفت سفينة ومدمرات حربية أمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، باستخدام صواريخ بحرية و37 طائرة مسيرة، ويعد هذا أكبر هجوم تشنه الجماعة اليمنية منذ بدء عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن ضد سفن إسرائيلية وأمريكية وبريطانية، وفق مراسل وكالة الأناضول.
الحوثي تستهدف سفينة ومدمرات أمريكية
المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، قال في بيان إن "القوات البحرية (التابعة للحوثيين) وسلاح الجو المسيّر نفذا عمليتين عسكريتين نوعيتين، الأولى استهدفت سفينة "PROPEL FORTUNE" الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
وأضاف أن العملية الثانية" استهدفت عدداً من المدمرات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بـ 37 طائرة مسيرة"، كما لفت البيان إلى أن "العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح"، دون تعليق فوري من قبل واشنطن بشأن هذا البيان.
ويأتي هذا بعد أن كشف الجيش الأمريكي في وقت سابق، عن هجوم واسع للحوثيين بالمسيرات والصواريخ الباليستية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في بيانين منفصلين إنها أسقطت وبالمشاركة مع الحلفاء 15 طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي.
الجيش الأمريكي قال في بيانه عن الهجوم الواسع للحوثيين: "بين الساعة 4:00 و6:30 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، حددت القيادة المركزية الأمريكية وقوات التحالف الطائرات بدون طيار ذات الاتجاه الواحد، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة".
البيان أضاف أن السفن والطائرات التابعة للبحرية الأمريكية إلى جانب العديد من سفن وطائرات البحرية التابعة للتحالف أسقطت 15 طائرة بدون طيار ذات اتجاه واحد، ويتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً".
في بيان آخر، ذكر الجيش الأمريكي أنه "في حوالي الساعة 9:50 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، نفذت القيادة المركزية الأمريكية ضربة ضمن إجراء للدفاع عن النفس ضد صواريخ مضادة للسفن مثبتة على شاحنتين"، تابعة لجماعة الحوثي.
و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قُوبل برد من الجماعة من حين لآخر.