قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 8 مارس/آذار 2024، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية شهر رمضان "يبدو صعباً".
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، أكد فيها كذلك مخاوف واشنطن من توترات في القدس المحتلة خلال شهر رمضان.
يأتي ذلك فيما بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره المصري، "جهود إنفاذ التهدئة، وتبادل المحتجزين، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه شكري من بلينكن، بحسب ما ذكره متحدث الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، على حساب الوزارة بمنصة "إكس".
ويأتي هذا الاتصال الهاتفي عقب آخر مماثل بين بلينكن ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بحثا خلاله التطورات في غزة التي تشهد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً إسرائيلية مدمرة.
وقال أبو زيد: "وزير الخارجية سامح شكري، يتلقى اتصالاً من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الأوضاع في غزة".
وأضاف أن "الوزيرين ناقشا الجهود المشتركة لإنفاذ التهدئة وتبادل المحتجزين في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وجاء الاتصال الهاتفي وسط ترقب لعودة مفاوضات بالقاهرة الأسبوع المقبل، لبحث إنفاذ التهدئة قبل حلول شهر رمضان الإثنين المقبل فلكياً.
والخميس، أعلنت حماس مغادرة وفدها القاهرة للتشاور مع قيادة الحركة، لكنها أكدت استمرار المفاوضات والجهود نحو وقف "العدوان" الإسرائيلي على غزة.
وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيراً في غزة، بينما تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".