أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 8 مارس/آذار 2024، تنفيذ غارات على أهداف قال إنها تابعة لـ"حزب الله" في 4 مناطق جنوب لبنان، في حين أعلن حزب الله مقتل 3 من عناصره بمواجهات مع الاحتلال.
وفي بيان لجيش الاحتلال قال إن "طائرات مقاتلة أغارت، الجمعة، على مقر قيادة عسكري تابع لحزب الله في منطقة المنصوري ومقر قيادة آخر تابع للمنظمة في منطقة بنت جبيل".
البيان أضاف: "وتمت مساء أمس (الخميس) مهاجمة مبنى عسكري تابع لحزب الله في منطقة طلوسة إلى جانب مبنى عسكري آخر في منطقة مجدل زون"، مشيراً إلى أنه "بعد مهاجمة المبنى رُصدت انفجارات ثانوية تدل على وجود وسائل قتالية تم تخزينها في المبنى"، وفق تعبيره.
مقتل 3 من عناصر حزب الله
في سياق متصل، أعلن حزب الله، الجمعة، مقتل 3 من عناصره في المواجهات الحدودية المستمرة مع إسرائيل جنوب لبنان، ليرتفع عدد قتلاه إلى 236 عنصراً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول.
ونعى الحزب في بيانات منفصلة عناصره "هادي محمود حجازي (حيدر) مواليد عام 2004، وفضل عباس كعور (جواد) مواليد عام 2003، وعلي أمين مرجي (فلاح) مواليد عام 1974 من بلدة بليدا في جنوب لبنان، الذين ارتقوا على طريق القدس".
عملية برية محتملة بلبنان
والخميس 7 مارس/آذار 2024، كشفت قناة 13 الإسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان بجيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أوعز بإعداد خطط لعملية برية محتملة في لبنان واستخلاص الدروس من حرب غزة.
القناة أضافت أن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي كلف الجنرال تشيكو تامير معد خطط العملية البرية في غزة بالتخطيط لعملية برية بلبنان.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أنه بسبب احتمال اندلاع حرب عامة في الشمال، يقوم الاحتلال بإعداد خيار عملية برية في لبنان.
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان قصفاً يومياً مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 من ذلك الشهر، ما أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل 236 عنصراً من حزب الله، و11 من حركة أمل، و12 من الجهاد الإسلامي، و12 من حماس، بالإضافة إلى 46 مدنياً لبنانياً، وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، فيما قُتل 6 مدنيين إسرائيليين و11 جندياً جراء المواجهات، وفق رصد الأناضول.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها في 1948.