أمريكا أبرمت سراً 100 صفقة سلاح مع إسرائيل.. “واشنطن بوست”:  أحدث مؤشر على تورط واشنطن في الحرب على غزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/06 الساعة 22:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/07 الساعة 03:54 بتوقيت غرينتش
قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة/الاناضول

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها الأربعاء 6 مارس/آذار 2024، إن الولايات المتحدة وافقت سراً على إبرام أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة أجنبية مختلفة وتسليمها لإسرائيل منذ بداية حرب غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهو الأمر الذي وصفته الصحيفة بأنه أحدث مؤشر على تورط واشنطن في الحرب.

وقد شملت الأسلحة آلاف الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل صغيرة القُطر، والقنابل خارقة التحصينات، والأسلحة الخفيفة، وغيرها من المساعدات القاتلة بحسب إفادات مسؤولين أمريكيين أمام أعضاء الكونغرس في جلسة إطلاع سرية مؤخراً.

تورط واشنطن في الحرب

يمثل الرقم المؤلف من ثلاث خانات أحدث مؤشر على التورط الكبير لواشنطن في الصراع القائم منذ خمسة أشهر، وقد جاءت تلك الصفقات رغم أن كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين يعربون بشكلٍ متزايد عن تحفظاتهم العميقة حيال التكتيكات العسكرية الإسرائيلية.

فيما لم يتم الإعلان إلا عن اثنتين فقط من المبيعات العسكرية الأجنبية المعتمدة لإسرائيل منذ بداية الصراع: ذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار، و147.5 مليون دولار من المكونات اللازمة لصنع قذائف عيار 155 ملم.

الاحتلال يواصل جرائمه في قطاع غزة/ الأناضول
الاحتلال يواصل جرائمه في قطاع غزة/ الأناضول

ولكن في حالة المعاملات المئة الأخرى، المعروفة في اللغة الحكومية باسم المبيعات العسكرية الأجنبية أو FMS، تمت معالجة عمليات نقل الأسلحة دون أي نقاش عام، لأن كلاً منها يقع تحت مبلغ محدد بالدولار يتطلب من السلطة التنفيذية إخطار الكونغرس بشكل فردي، وفقاً لما نقله مسؤولون ومشرعون أمريكيون تحدثوا، مثل آخرين، بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مسألة عسكرية حساسة.

واشتكى المسؤولون من أن القادة الإسرائيليين لم يستجيبوا لمناشداتهم للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، والسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة، والامتناع عن الخطاب الداعي إلى التهجير الدائم للفلسطينيين.

لماذا نرسل مزيداً من الذخائر إلى هناك؟

في السياق قال جيريمي كونينديك، وهو مسؤول كبير سابق في إدارة بايدن والرئيس الحالي لمنظمة اللاجئين الدولية: "هذا عدد غير عادي من المبيعات على مدار فترة زمنية قصيرة جداً، مما يشير بقوة إلى أن الحملة الإسرائيلية لن تكون مستدامة بدون هذا المستوى من المبيعات الأمريكية". 

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر، إن إدارة بايدن "اتبعت الإجراءات التي حددها الكونغرس نفسه لإبقاء الأعضاء على اطلاع جيد وإحاطتهم بانتظام حتى عندما لا يكون الإخطار الرسمي شرطاً قانونياً".

شهداء فلسطينيون في غزة إثر جرائم الاحتلال الإسرائيلي/الأناضول
شهداء فلسطينيون في غزة إثر جرائم الاحتلال الإسرائيلي/الأناضول

وأضاف أنه "تواصل المسؤولون مع الكونغرس" بشأن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل "أكثر من 200 مرة" منذ أن شنت حماس هجوماً عبر الحدود على إسرائيل.

من جهته، تساءل خواكين كاسترو (ديمقراطي) وعضو لجنتي المخابرات والشؤون الخارجية بمجلس النواب، في مقابلة: "لماذا بحق السماء نرسل مزيداً من القنابل إلى هناك؟".

واضاف قائلاً: "هؤلاء الناس فروا بالفعل من الشمال إلى الجنوب، وهم الآن متجمعون جميعاً في قطعة صغيرة من غزة، وسوف تستمرون في قصفهم؟".

وفي الوقت الذي يناشد فيه مسؤولون أمريكيون الحكومة الإسرائيلية عدم شن هجوم في رفح دون خطة لإجلاء المدنيين، فإن بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سوف يتجاهل مناشدات واشنطن كما فعل مع الولايات المتحدة في مرات أخرى.

تحميل المزيد