أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، في بيان، الخميس 7 مارس/آذار 2024، أن جولة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة انتهت دون التوصل إلى اتفاق، مضيفة إن وفدها غادر القاهرة، بينما ستستمر المحادثات لحين التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
وأضافت الحركة في بيان: "غادر وفد حركة حماس القاهرة اليوم للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا".
فيما قال قال سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، في تصريحات لوكالة رويترز إن إسرائيل "أفشلت" كل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وأضاف أن إسرائيل ترفض مطالب حماس "بوقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين".
وفي وقت سابق، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها أبدت المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان.
وأضافت الحركة أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات الفلسطينيين.
ويذكر أن مصر استضافت منذ أيام مفاوضات غير مباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي؛ بهدف التوصل إلى اتفاق من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان.
جرائم الاحتلال في غزة
وبالتزامن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الاحتلال على القطاع إلى "30 ألفاً و800 شهيد"، وأفادت الصحة في تقريرها الإحصائي لليوم الـ153 من الحرب بـ"ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30 ألفاً و800 شهيد و72 ألفاً و298 إصابة" منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 83 شهيداً و142 مصاباً، خلال الـ24 ساعة الماضية".
وشددت الوزارة على أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".
يأتي هذا في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثوله للمرة الأولى منذ قيامه عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت فيها حرب الاحتلال بكارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.