رفع مدافعون عن حقوق الإنسان وعن الفلسطينيين في كندا، الثلاثاء 5 مارس/آذار 2024، دعوى قضائية ضد الحكومة الاتحادية، لمنعها من إصدار تصاريح للشركات من أجل تصدير السلع والتكنولوجيا العسكرية إلى إسرائيل، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
تقول الدعوى المرفوعة أمام محكمة اتحادية إن القوانين الكندية تمنع تصدير السلع والتكنولوجيا العسكرية إلى إسرائيل، بسبب وجود "خطر كبير" يتمثل في إمكانية استخدامها لانتهاك القانون الدولي وارتكاب أعمال عنف خطيرة ضد النساء والأطفال، وفقاً لبيان صادر عن مقيمي الدعوى.
كما قال مقيمو الدعوى إن أوتاوا أصدرت منذ ذلك الحين تصاريح جديدة بقيمة 28.5 مليون دولار كندي (21.0 مليون دولار) على الأقل، للصادرات العسكرية إلى إسرائيل، أي أكثر من قيمة التصاريح الصادرة في العام السابق.
فيما أشارت وكالة رويترز إلى أن من بين رافعي الدعوى منظمة (محامون كنديون من أجل حقوق الإنسان الدولية)، ومنظمة الحق الفلسطينية وأربعة أفراد.
بينما قال متحدث باسم وزارة الشؤون العالمية الكندية في بيان مكتوب "سياستنا المتعلقة بتصاريح التصدير لم تتغير. تتمتع كندا بأحد أقوى أنظمة ضوابط التصدير في العالم، واحترام حقوق الإنسان منصوص عليه في تشريعات ضوابط التصدير لدينا".
أضاف المتحدث "في السنوات القليلة الماضية لم تتلقَّ الحكومة أي (طلبات) تصاريح لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وبالتالي لم توافق على أي تصاريح. التصاريح صادرة منذ السابع من أكتوبر، وفي الواقع جميع التصاريح القائمة حالياً هي لمعدات غير فتاكة".
كما تواجه الولايات المتحدة وهولندا، العضوتان في حلف شمال الأطلسي، أيضاً دعاوى قضائية تتعلق بحرب غزة. وفي الشهر الماضي، أمرت محكمة هولندية الحكومة بمنع جميع صادرات أجزاء الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في انتهاك القانون الدولي.
حيث أثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة احتجاجات منتظمة مؤيدة للفلسطينيين في المدن الكندية الكبرى. وفي الأسبوع الماضي، تجمع المتظاهرون في منشأة لشركة كولت كندا لصناعة الأسلحة في كيتشنر التابعة لأونتاريو.
فيما قال رئيس الوزراء جاستن ترودو مراراً إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، بعد هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي شنَّته المقاومة رداً على اعتداءات الاحتلال المتكررة. لكن دعا مسؤولون كبار إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في الصراع.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشنّ هجوماً برياً وجوياً على قطاع غزة منذ نحو خمسة أشهر، تسبب في استشهاد أكثر من 30 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال، كما تسبب العدوان في دمار هائل بالبنى التحتية ومنازل المدنيين في قطاع غزة.