قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الثلاثاء 5 مارس/آذار 2024، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، دعا الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى وضع "جدول زمني محدد" لإنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 5 أشهر.
أمريكا تطالب الاحتلال بجدول لإنهاء حرب غزة
ونقلت الصحيفة تفاصيل اللقاء الذي عُقد بالبيت الأبيض، وفيها أن سوليفان دعا غانتس إلى "وضع جدول زمني محدد لإنهاء الحرب في غزة". من جهتها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن غانتس "طلب من المسؤولين الأمريكيين الضغط على مصر وقطر لجعل حماس تقبل الموقف الإسرائيلي في المحادثات الجارية، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى (..) ووقف إطلاق نار مطول في غزة".
وأفادت الهيئة (رسمية) بأن غانتس قال نصاً لكبار المسؤولين الأمريكيين خلال اجتماعات الإثنين في البيت الأبيض: "عليكم تصعيد الضغط على الوسطاء، مصر وقطر، لجعل حماس مرنة، لديكم القدرة على الضغط، ولديهم الأدوات"، وفق تعبيره.
وبدأ غانتس، الأحد، زيارة رسمية إلى واشنطن، في ظل تقارير أمريكية تفيد بأن "صبر الإدارة الأمريكية بدأ ينفد تجاه سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحرب والادعاءات بأنه مقيد من قبل شريكيه في الحكومة؛ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
زيارة غانتس إلى أمريكا
وكان غانتس التقى أيضاً، كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، بينما تعقد في العاصمة المصرية القاهرة مفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة بقطاع غزة مع قرب حلول شهر رمضان الإثنين المقبل.
وتجري المفاوضات في القاهرة بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحركة حماس، دون تفاصيل أكثر ودون ذكر سبب عدم مشاركة الاحتلال.
والأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمّه، أن تل أبيب تشترط لحضور اجتماعات القاهرة، الحصول على قوائم بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، للمُضي قُدماً في الصفقة، وهو ما رفضه أيضاً مجلس الحرب في إسرائيل وأشعل خلافاً جديداً مع رئيسي الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن مسار الحرب والمفاوضات.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس والاحتلال لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".