دعا السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إلى وقف تمويل الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في ارتكاب المجازر بغزة، ثمنها يأتي من جيوب دافعي الضرائب في أمريكا.
ساندرز، في مقطع فيديو نشره على حسابه في منصة (إكس)، قال إن مئات الآلاف من الأطفال يواجهون المجاعة، "أوقِفوا الحرب الآن، ولا مزيد من الأموال لحكومة نتنياهو".
ساندرز طالب بوقف تمويل الحكومة الإسرائيلية في حربها على غزة
كما أشار إلى أن الأسلحة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي بـ"مجزرة الطحين"، دفع ثمنها من جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين، مشدداً على ضرورة وقف تمويل الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال.
في لقاء تلفزيوني، شدَّد ساندرز، الذي صوَّت مؤخراً ضدَّ إرسال المزيد من المساعدات إلى إسرائيل في حربها، على أهمية وقف "الكارثة الإنسانية غير المسبوقة".
السيناتور الأمريكي قال: "أرى أنه يجب عدم إرسال سنت آخر إلى حكومة نتنياهو، إذا كانت ستواصل هذه المذبحة الجماعية للشعب الفلسطيني".
ساندرز يسخر من المساعدات الأمريكية لغزة
كما شدَّد على أنه يجب على بايدن أن يطلب من الحكومة الإسرائيلية فتح المعابر، حتى يمكن تسليم شاحنات الغذاء والمياه والإمدادات الطبية الضرورية لأكثر من مليون نازح في المنطقة.
خلال المقابلة قال ساندرز إنه "من السخف تماماً" أن تقوم الولايات المتحدة بإرسال مساعدات إنسانية للمدنيين في غزة، ولكنها في الوقت ذاته تزوّد إسرائيل بالأموال والقدرات العسكرية لإيذاء هؤلاء المدنيين.
وقال إن التصويت الاحتجاجي الأخير، حيث صوَّت أكثر من 100 ألف شخص في الانتخابات التمهيدية في ميشيغان لصالح "غير ملتزمين"، بدلاً من بايدن، يُظهر للبيت الأبيض أن هناك أعداداً كبيرة من الناخبين الشباب وناخبي الأقليات وغيرهم "الذين سئموا وتعبوا من ذبح الشعب الفلسطيني".
في 21 فبراير/شباط الماضي، هاجم السيناتور الأمريكي المستقل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه يُجوّع أطفال غزة.
وشدد ساندرز على أنه لا ينبعي للولايات المتحدة أن تكون "شريكة" في هذه الممارسات.
كما أشار إلى أن كمية صغيرة جداً من الغذاء والماء والأدوية والوقود اللازم تصل إلى قطاع غزة، بسبب الهجمات الإسرائيلية، والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".