أفادت الحكومة اليمنية، في بيان لها، السبت 2 مارس/آذار 2024، بغرق سفينة الشحن روبيمار التي تُركت في جنوب البحر الأحمر بعد أن استهدفها الحوثيون في 18 فبراير/شباط 2024.
ذكر بيان الحكومة في اليمن: "نعلن غرق السفينة، وذلك بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر"، وأعربت الحكومة "عن الأسف لغرق السفينة التي ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر"، على حد تعبير البيان.
تحذيرات من غرق سفينة روبيمار البريطانية
يأتي هذا بعد أن حذر مسؤول يمني، في وقت سابق من غرق السفينة البريطانية "روبيمار"، إذ قال محافظ الحديدة، الحسن طاهر، إن "السفينة البريطانية روبيمار، جنحت على بُعد 16 ميلاً من الساحل الغربي المقابل لمدينة المخا (على البحر الأحمر)، بعد أن دفعتها الرياح الشديدة والأمواج، محذراً من غرقها".
وفي 18 فبراير/شباط الجاري، أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينة "روبيمار" في خليج عدن، بعدة صواريخ بحرية؛ ما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة وتعريضها للغرق.
غير أنه بسبب الرياح الشديدة والأمواج، جنحت السفينة من خليج عدن إلى قبالة سواحل المخا، المطلة على جنوب البحر الأحمر، قرب مضيق باب المندب، وفق المسؤول اليمني.
ففي تصريح للأناضول، وبعد زيارة أجراها المسؤول اليمني الحسن طاهر إلى مكان السفينة برفقة مسؤولين ومختصي بيئة، ذكر طاهر أن السفينة "في وضع مأساوي وتوشك على الغرق بعد تسرب المياه إلى حجرة المحركات الأمر الذي سيؤدي إلى كارثة بيئة كبيرة حال غرقها".
وتعرضت "روبيمار" لاستهداف من الحوثيين، وهي تحمل كميات كبيرة من مادة الأمونيا وزيوت، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وفي وقت سابق، قالت السفارة البريطانية لدى اليمن، عبر منصة إكس، إن "السفينة روبيمار معرضة لخطر التسرب (النفطي) في البحر الأحمر"، دون مزيد من التفاصيل.
وتضامناً مع قطاع غزة، الذي يواجه حرب الاحتلال الإسرائيلي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.