دعا وزير إسرائيلي متطرف، الجمعة 1 مارس/آذار 2024، إلى "محو" شهر رمضان، وعدم التخوف من تصاعد التوتر بالضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الشهر الجاري، نتيجة الحرب على قطاع غزة.
وقال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، لإذاعة جيش الاحتلال: "يجب محو المصطلح المسمى شهر رمضان، و(محو) خوفنا من هذا الشهر".
وإلياهو هو وزير من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، كما يعرف إلياهو بتصريحاته المتطرفة ضد الفلسطينيين، بما فيها دعوته لإلقاء قنبلة نووية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومؤخراً، أشارت تسريبات أمنية للاحتلال عن مخاوف من تفجر الوضع في الضفة والقدس الشرقية المحتلتين خلال شهر رمضان، نتيجة حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وقيود تعتزم حكومة تل أبيب فرضها على المسجد الأقصى خلال رمضان.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن الإدارة الأمريكية تضغط على تل أبيب للتوصل إلى صفقة مع "حماس" بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بغزة قبل رمضان الذي يبدأ بعد نحو 10 أيام.
ومساء الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّه "من السابق لأوانه" القول إن تل أبيب توصلت إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".
وتُجرى حالياً مفاوضات بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بغية التوصل إلى تهدئة بغزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ودعم الأوضاع الإنسانية بالقطاع المحاصر.
وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" والاحتلال استمرت أسبوعاً حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".