قالت محكمة العدل الدولية، الجمعة 1 مارس/آذار 2024، إن نيكاراغوا تقدمت بدعوى للمحكمة التابعة للأمم المتحدة ضد ألمانيا؛ لتقديمها مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل، ولتوقُّفها عن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
من جانبها، أعلنت نيكاراغوا رفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد ألمانيا، بسبب مساعداتها المالية والعسكرية لإسرائيل التي تشن حرباً مدمرة ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكدت نيكاراغوا في الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الدولية، أن ألمانيا تسهل ارتكاب جريمة "إبادة جماعية" في غزة، بسبب مساعداتها العسكرية إلى إسرائيل، التي تتهمها جنوب أفريقيا أيضاً بارتكاب "إبادة جماعية" في حربها التي تشنها على غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 30 ألفاً من المدنيين.
وطالبت نيكاراغوا في دعواها، أن تأمر المحكمة الدولية ألمانيا بوقف مساعداتها لإسرائيل كإجراء طارئ.
الاحتلال لم يلتزم
وفي وقت سابق، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل تنتهك على ما يبدو، أوامر محكمة العدل الدولية بشأن قطاع غزة.
وذكرت ألبانيز أن "إسرائيل تنتهك على ما يبدو، القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي تطالبها باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية حقوق الفلسطينيين، وتجنب جميع الإجراءات التي يمكن أن تشكل جريمة إبادة جماعية".
وقالت إنها لا تتفق مع تفسير بعض الحقوقيين وإسرائيل للأوامر القضائية التي أعلنتها محكمة العدل الدولية، على أن الأفعال المذكورة غير محظورة "طالما أن إسرائيل ترتكبها دون نية الإبادة الجماعية".
وأوضحت المقررة الأممية أن محكمة العدل الدولية قضت بوجوب امتناع إسرائيل عن جميع الأعمال التي يمكن أن تشكل جريمة إبادة جماعية.
وفي أواخر عام 2023، رفعت جنوب أفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية، متهمة فيها إسرائيل بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
وفي 26 يناير/كانون الثاني، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير تمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على قرار المحكمة، بالقول إن تل أبيب "ستواصل الحرب" على غزة، مضيفاً أن المحكمة "لم تطلب من إسرائيل وقف إطلاق النار".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".