رفضت الجمعية العامة لمجلس الشيوخ الأمريكي، الجمعة 1 مارس/آذار 2024، مشروع قانون يحظر بيع مقاتلات F16 لتركيا، قدّمه السيناتور راند باول، بعدما عرقل مجلس الشيوخ بفارق كبير في الأصوات، في محاولة لوقف بيع الطائرات ومعدات تحديث لتركيا بقيمة 23 مليار دولار.
وصوت المجلس بأغلبية 79 صوتاً مقابل 13 ضد قرار عدم الموافقة على البيع الذي قدمه السيناتور الجمهوري راند بول، ووافقت إدارة الرئيس جو بايدن على صفقة طائرات إف 16 بعد موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وقبل التصويت، انتقد بول الحكومة التركية وقال إن السماح بالبيع سيشجعها على "سوء سلوكها"، فيما قال مؤيدو البيع إن من المهم بالنسبة لواشنطن أن تفي بكلمتها تجاه حليفتها في حلف شمال الأطلسي.
صفقة طائرات إف 16
وأبلغت إدارة بايدن الكونغرس رسمياً في 26 يناير/كانون الثاني نيتها المضي قدماً في بيع 40 طائرة من طراز إف-16 التي تنتجها لوكهيد مارتن، وما يقرب من 80 من معدات التحديث لتركيا، وذلك بعد يوم من إتمام أنقرة التصديق الكامل على عضوية السويد في الناتو.
وتعثرت عملية البيع لشهور بسبب قضايا من بينها رفض تركيا الموافقة على انضمام السويد إلى التحالف العسكري، وكانت تركيا قد طلبت الشراء لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وفي 10 فبراير/شباط انتهت المدة الرسمية المؤطرة بـ15 يوماً بعد وصول الإخطار إلى الكونغرس، لتنتهي بذلك أهم مرحلة في صفقة بيع مقاتلات F16 إلى تركيا، حيث لم يُبدِ أي سيناتور تحفظه على صفقة بيع المقاتلات لتركيا بخلاف سيناتور ولاية كنتاكي راند باول.
كما أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لم تقم بأي تحرك قانوني يتماشى مع اعتراض السيناتور باول على الصفقة.